«إيلاف» من لندن: وسط روايات مروعة لنساء حوامل فررن من العمليات العسكرية في الموصل، فقد اعلنت الامم المتحدة اليوم عن افتتاح مستشفى برعاية أممية لتوفير التدخلات الطبية المنقذة لحياة النساء اللواتي&يواجهن مضاعفات الولادة .. فيما اعلن الحشد الشعبي عن تسييره ثلاثة آلاف عجلة محملة بالمساعدات للنازحين واجراء 40 عملية جراحية كبرى لحالات طارئة.
ويقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم مرافق ثابتة ومتنقلة للصحة الإنجابية و"مراكز للمرأة" في أحياء الجانبين الغربي والشرقي للموصل الخاضعة الآن لسيطرة قوات الجيش العراقي، كما يدير صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات تتعلق بصحة ورفاهية النساء في المخيمات المُضيفة للأسر التي فرت من النزاعات الدائرة في غرب&الموصل، كما قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير تسلمته «إيلاف» الثلاثاء..
واشارت الى انه تم افتتاح جناح الأمومة بمستشفى عذبة الميداني، بحضور مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية الدكتور لؤي شبانه، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق &راماناثان بالاكريشنان، حيث يعد المستشفى نقطة الإحالة الرئيسية لمرافق الصحة الإنجابية الثابتة والمتنقلة في غرب&الموصل، ويوفر التدخلات الطبية المنقذة للحياة للنساء اللواتي&يواجهن مضاعفات الولادة، وغيرها من الطوارئ الإنجابية. ويضم جناح الأمومة 20 سريرًا وغرفة عمليات لحالات الطوارئ، وهو جزء من جناح المصابين بالرضوح، والذي تديره منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور لؤي شبانه "إن قدرتنا على الوصول بالرعاية الطبية عالية الجودة المخصصة للأمومة في منطقة يُعتقد بأنها تضم 300,000 من النازحين لهي إنجاز بمعنى الكلمة". ومستشفى الأمومة المدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في عذبة هو نتاج تعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية ويوفر الرعاية للمصابين بالرضوح والرعاية العاجلة للنساء والفتيات.
وقال شبانه: "في يوم الافتتاح، وُلد طفل بصحة جيدة بعد عملية ولادة قيصرية أجراها أطباء بغاية التفاني، بعد أن اكتشفوا المضاعفات في وقت مبكر سمح لهم بالاستجابة المناسبة للحالة". والجناح مدعوم عن طريق موارد مقدمة من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الميدانية "أوتشا"، ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية "إيكو"، ومكتب مساعدات الكوارث الخارجية الأميركي، فيما يقدم الخدمات الطبية فريق تابع لهيئة "أسبن" الدولية.
يأتي ذلك فيما تشتد وطأة الحرب بين مسلحي تنظيم داعش والقوات العراقية على حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المدينة، فيما يصل أطفال رضع يعانون من سوء تغذية حاد إلى المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ثلاثة آلاف عجلة حملت مساعدات و40 عملية جراحية لنازحين مرضى
ومن جهتها، اعلنت هيئة الحشد الشعبي انها تمكنت خلال ثلاثين يوماً من حملة نظمتها تحمل اسم "لأجلكم" لإغاثة نازحي الموصل من تسيير ثلاثة آلاف عجلة محملة بالمساعدات واجراء 40 عملية جراحية كبرى لحالات طارئة.
وقال الناطق باسم الهيئة احمد الاسدي، في بيان صحافي تابعته «إيلاف»، إن أول قافلة ضمن حملة لأجلكم انطلقت في17 من الشهر الماضي وضمت اكثر من 1500 عجلة بأحجام مختلفة لتصل الى جميع مخيمات النازحين. واوضح أن عدد المتطوعين لتنفيذ الحملة بلغ خمسة آلاف ومئة متطوع، فضلاً عن مشاركة عدد من الفنانين العراقيين.
واشار الى أن المساعدات التي قدمت حتى الآن تجاوزت ثلاثة الاف عجلة وبأحجام مختلفة وصلت الى مخيمات النزوح، متضمنةً& موادَّ غذائية متنوعة من سكر وحبوب وحليب الاطفال وماء وغيرها من الاساسيات التي يحتاجها النازحون في مخيماتهم .. لافتاً الى أن الحملة وفرت أيضاً مستلزمات منزلية مثل اجهزة كهربائية خفيفة واغطية مطارح، بالاضافة الى كميات كبيرة من ملابس الاطفال والكبار، الى جانب بناء اكثر من 200 خيمة لإيواء النازحين .
واوضح ان طبابة الحشد الشعبي كانت لها مشاركة كبيرة لمساعدة النازحين، تضمنت تسيير مشافٍ&متنقلة ومفارز طبية بالتعاون مع وزارة الصحة، فضلاً عن اجراء 40 عملية جراحية كبرى لحالات طارئة في مستشفيات الحشد الشعبي القريبة من مواقع العمليات ومخيمات النزوح . وقال إن طبابة الحشد الشعبي وفرت العلاج لخمسة عشر ألفا ومئتين حالة مرضية، &فضلاً عن توفير الرعاية الى مئة وثمانين الف نازح في مخيمات النزوح.
وتقول الأمم المتحدة إن تقدم القوات تباطأ لأن نحو 400 ألف مدني أو ربع سكان الموصل قبل الحرب محاصرون في أحياء لا تزال تحت سيطرة مسلحي داعش. واشارت امس الى أن حوالي نصف مليون شخص لا يزالون في الأحياء التي تقع تحت سيطرة التنظيم في غرب الموصل.
&
&
التعليقات