«إيلاف» من الرباط: قال محمد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي إن الحزب سيعتزل المشاركة في الانتخابات التي سيشهدها المغرب في المستقبل، إذا ما استمرت نفس المنهجية المتبعة في التعاطي مع العملية السياسية الانتخابية.

و نبه زيان في اتصال مع"إيلاف المغرب" إلى وجود فرق بين تنظيم الانتخابات على غرار تلك التي كان ينظمها حسني مبارك، صدام حسين وهتلر، بحيث يقوم المواطنون بالتصويت لتظهر نتيجة واحدة، وهي المنهجية التي لا يمكن للحزب المغربي الليبرالي القبول بها، وفق تعبيره.

يضيف المتحدث"يعطون الملايير للأحزاب التي تفلح في الحصول على مراتب متقدمة، ولا يوجد مقاربة للمشاريع، فبناء الديمقراطية يتم عن طريق الحوار والنقاش المثمر، ومراقبة الحكومة، كما أن الحرية الحقيقية تفرض وجود الاقتراحات البناءة ومناقشة البرامج وكذا مشاركة أطياف المجتمع المدني".

و حول السبب وراء إرجاء هذا القرار والإعلان عنه في الوقت الحالي، اعتبر محمد زيان أن الأمر يتعلق بتطلعات وآمال سابقة لقيادات الحزب، والتي كانت تقول بوجود ملك جديد وعهد جديد للديمقراطية بالبلاد، مما يفرض التأني باعتبار أن مسار تحقيق التنمية وتطوير مسار الحريات وممارسة الديمقراطية يستوجب حدوث تطور تدريجي و مدة زمنية ليست بالهينة، ليتبين العكس لاحقا خاصة أن الأمور تعود للوراء عوض أن يحدث هناك تقدم ملموس، حسب المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي.

كما أكد محمد زيان بوجود اتجاه نحو تغيير اسم الحزب من الحزب المغربي الليبرالي إلى حزب الكرامة، معللا الأمر بكون مسمى الليبرالية لاتيني، لا يوجد له مصطلح في اللغة العربية.

و زاد قائلا"ألاحظ أن المغاربة يصفقون لنا في الكواليس، ولكنهم لا يلتزمون معنا سياسيا لأن اسم الليبرالية لا يتماشى مع الثقافة العربية، وربما نسميه حزب الكرامة، لأننا افتقدناها في الوقت الراهن".

و عن رأيه وتطلعاته بخصوص الحكومة الجديدة للمغرب، أوضح المتحدث"هذه الحكومة كارثة، وهي حكومة كاريكاتير، بمعنى أنها مليئة بالعيوب وغير قادرة على حل الأزمة التي نعيشها، وأتمنى ألا يطول أمدها لأنها ببساطة لا تصلح لشيء يذكر".