هاجم عمال مناجم إيرانيون غاضبون وأفراد عائلاتهم سيارة الرئيس روحاني، ما اضطره إلى الهرب من أمامهم، فيما انتشرت في المدن الإيرانية عشية الانتخابات الرئاسية شعارات تدعو إلى مقاطعتها&وتندد بولاية الفقيه.

إيلاف: هاجم عمال المناجم الغاضبون في منجم "يورت" للفحم الحجري وأفراد عائلاتهم السيارة التي كانت تقلّ الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال تفقده موقع الانفجار المميت، الذي وقع في هذا المنجم الأربعاء الماضي، وأدى إلى مصرع 35 عاملًا.&

وكان روحاني يهدف إلى الاستفادة من هذا الحادث لكسب الأصوات ضمن دعايته الإنتخابية لترشحه لدورة ثانية للرئاسة الإيرانية التي سيجري التصويت عليها في 19 من الشهر الحالي، إلا أن الحصيلة كانت عكسية.

شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية

يبيّن مقطع فيديو تابعته "إيلاف" أحد عمال المنجم، وهو يصعد على سيارة روحاني، حيث كان ينوي إلقاء كلمة يعلن فيها عن مطالب عمال المناجم المشروعة، إلا أن مرافقي روحاني قاموا بمنعه، ما أدى إلى احتجاج العمال، وبدأوا بضرب سيارة روحاني بأرجلهم وخوذاتهم، ما إضطره إلى الهرب من الموقع.&

يذكر أن 35 عامل منجم قتلوا في كارثة منجم الفحم الحجري "يورت" في بلدة آزاد شهر في محافظة غولستان، الأربعاء الماضي.
وإثر ذلك اشتبك أفراد عائلات العمال، الذين كانوا محاصرين تحت الأنقاض، بعد الانفجار الذي وقع في المنجم مع قوات البسيج المنتشرة هناك، والتي أرادت إبعادهم عن الموقع، لكنهم رفضوا مغادرة المكان.&

فيديو مواجهة العمال لروحاني وهروبه من أمامهم:

وكان عدد من عمال المنجم قد نظموا تجمعًا احتجاجيًا على هامش اجتماع لجنة أزمة الحادث، الذي حضره محافظ غولستان، هتفوا خلاله: "رواتبنا تعادل وجبة خفيفة مسائية للوزراء، واذا ما قمنا بالاحتجاج سيتم طردنا من العمل". وقال العمال الذين حضروا إلى المنجم لإنقاذ زملائهم أنه لا يوجد جهاز تهوئة في المنجم حتى عمق 1700 متر. وكانت السلطات هددت في مارس 2016 العمال المشاركين في التجمعات الإحتجاجية ومطالباتهم بدفع رواتبهم المتأخرة لمدة 8 أشهر بالتهديد والاعتقال.&
&
شعارات المعارضة تنشر عشية الانتخابات الرئاسية
وعشية الإنتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 19 من الشهر الحالي، يقوم مناصرو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بنشاطات واسعة في أرجاء البلاد، مطالبين بمقاطعتها.

ويقوم هؤلاء المناصرون حاليًا بكتابة شعارات على جدران المدن ولصق صور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، وكذلك رفع لافتات تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات، وذلك في مختلف المدن، لاسيما العاصمة طهران، ومدينة تبريز في شمال غرب إيران، رغم وجود أجواء أمنية مشددة تفرضها المؤسسات العسكرية.&

فيديو عن لصق صور ورفع شعارات للمعارضة الإيرانية في مدن البلاد:

من هذه الشعارات واللافتات: "رئيس جمهوريتنا مريم رجوي.. لا للانتخابات.. صوتنا هو إسقاط النظام. الموت لمبدأ ولاية الفقيه.. لا للجلاد "رئيسي".. لا للمحتال "روحاني".. صوتي هو إسقاط النظام.. عاش جيش التحرير.. تحية لرجوي".

ومن الشعارات الأخرى أيضًا: "ليسقط نظام ولاية الفقيه، عاش جيش التحرير الوطني.. لا لمهزلة الإنتخابات في نظام ولاية الفقيه.. الموت لخامنئي وتحية لرجوي.. ليبقى نضال مجاهدي خلق خالدًا".

شعارات إيرانية تهاجم روحاني والولي الفقيه خامنئي

ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية في إيران في 19 مايو الحالي، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي حسن روحاني للفوز بولاية ثانية، حيث يُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها حاسمة لتحديد الاتجاه الذي ستسير فيه إيران، وهي لاعب رئيس في منطقة الشرق الأوسط. وبسبب برنامجها النووي ودعمها لحكومتي العراق وسوريا، فإن القوى العالمية تنظر إلى طهران باعتبارها جزءًا من المشكلة والحل لمعضلات المنطقة في آن واحد.

ومن المستبعد أن تشهد إيران إصلاحات سياسية بغضّ النظر عمّن سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن هذه الإصلاحات ستعوقها المؤسسات الحاكمة الموجودة في أيدي المحافظين، ومن بينها سلك القضاء والجهاز الأمني. لذا لا ينبغي الرهان على حدوث أي تحسن في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السياسي والإعلام.&
&
&