طهران: دعت إيران الاثنين قطر ودول الخليج المجاورة إلى استئناف الحوار لتسوية الخلافات بينها، بعدما قامت دول خليجية ومصر بقطع علاقاتها مع الدوحة لاتهامها بدعم "الارهاب".
وكتب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تغريدة ان "دول الجوار دائمة والجغرافيا لا يمكن تغييرها. الاكراه لم يكن ابدا الحل. الحوار ضروري وخصوصا خلال شهر رمضان الفضيل".
واتصل ظريف بنظيره القطري لبحث التطورات الأخيرة وتحدث إلى نظرائه التركي والاندونيسي والعراقي والعماني والجزائري والعراقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في وقت سابق في بيان إن "تسوية الخلافات بين دول المنطقة، بما فيها المشكلات الحالية بين الدول الثلاث المجاورة لقطر وهذه الدولة، غير ممكن الا بالسبل السياسية والسلمية وبحوار صريح بين الأطراف".
اضاف ان "استخدام الحظر في العالم المترابط حاليا غير فعال وغير مقبول وموضع تنديد ايضا". وقطعت السعودية والامارات والبحرين علاقاتها الاثنين مع قطر وقررت اغلاق مجالها الجوي وحدودها البحرية والبرية مع الدوحة.
وعبرت ايران عن "قلقها" ازاء الوضع الناجم عن هذه الاجراءات وطالبت جميع دول الجوار بـ"استخلاص العبر والدروس من التجارب المريرة في المنطقة والابتعاد عن العواطف والعودة إلى العقلانية والحكمة وضبط النفس الى أقصى حد ممكن والعمل على خفض التوتر والعودة الى الهدوء" كما أضاف الناطق.
وقال بحسب ما اوردت وسائل اعلام ايرانية ان "تصعيد التوتر في العلاقات بين بلدان الجوار في ظروف تعاني فيها المنطقة والعالم من نتائج أزمة الارهاب والتطرف واستمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني لا يصب في مصالح اي من الدول والشعوب في المنطقة ويوجه تهديدات لمصالح الجميع".
وعزت السعودية والامارات والبحرين هذه الاجراءات الى قيام الدوحة "بدعم الارهاب". وأغلقت السعودية منفذها البري مع قطر وأوقفت بذلك دخول الأطعمة والمنتجات الأخرى عن طريق البر وهو ما دفع سكان قطر إلى التدفق على المتاجر لشراء الأغذية والمنتجات الأساسية.
في هذه الأثناء، قال رئيس اتحاد الصادرات الزراعية الإيرانية ان الاتحاد مستعد لتعويض النقص في الأغذية الذي قد تعانيه قطر التي تعتمد على الاستيراد من جيرانها.
ونقلت وكالة انباء "فارس" عن رضا نوراني ان الاتحاد يتعاون مع شركة "فلفجر" للنقل البحري المستعد لنقل بضائع إيرانية الى قطر عبر مرافىء بوشهر وبندر عباس وبندر لنكه.
التعليقات