إيلاف - متابعة: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يتبع له الموساد مباشرة، إن صندوق الابتكار التكنولوجي المسمّى "ليبرتاد" سيستثمر في "برامج البحث والتطوير لدى شركات التكنولوجيا المتطورة الناشئة".
تعرف آلي
من بين القطاعات المفضلة، الشركات المتخصصة في الروبوتات وتكنولوجيا تشفير المعلومات التي "لديها سرعة دنيا من 100 غيغابايت في الثانية مع استخدام طرق غير تقليدية وريادية".
أضاف البيان أن الموساد يعتزم كذلك الاستثمار في "تكنولوجيا التعرف الآلي إلى الهوية والذي يتيح تحديد المواصفات الشخصية انطلاقا من أنشطة وسلوكيات على الانترنت وكذلك في شركات متخصصة في مختلف الطرق التي ترمي إلى التلخيص الآلي للوثائق".
ملكية فكرية
لإنجاز هذه العمليات، لن يتصرف صندوق "ليبرتاد" بصفته مستثمرًا اعتياديًا، ولن يشارك مباشرة في أسهم الشركات، بل ستكون لديه إجازة، تتيح له استخدام الممتلكات والخدمات المطورة لفائدته. وستحتفظ الشركات بالملكية الفكرية لاختراعاتها ويمكنها الاستعانة بمستثمرين آخرين لزيادة رسملتها.
وقال مسؤولون في "ليبرتاد" إن الاستثمارات تشمل "أي مقاول أو شركة لديها أفكار مبتكرة ورائدة تناسب احتياجاتنا في مجال التكنولوجيا".
ولعدم التسبب بعبء على الشركات المختارة، ولا سيما بشأن التصدير، سيلتزم "ليبرتاد" بـ"التكتم" وبعدم نشر قائمة الشركات التي سيتجه إليها الصندوق.
انفتاح تام
وأكد "ليبرتاد" الانفتاح على الجميع، وأتاح عنوانه البريدي لإرسال مقترحات، مع توضيح أن المشاركات يمكن أن تصل إلى مليوني شيكل (500 ألف يورو) للمشروع الواحد، وربما أكثر "للحالات الاستثنائية". ولم يحدد الصندوق ميزانيته السنوية.
يشار إلى أن الموساد ليس أول جهاز استخباراتي يستثمر في التكنولوجيا الفائقة، إذ أنشأت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في 1999 صندوقًا استثماريًا غير ربحي باسم "إن كيو تل" لتمويل شركات تكنولوجيا يمكن استخدام منتجاتها في مجال الاستخبارات.
وتعد إسرائيل مركزًا عالميًا لشركات التكنولوجيا الفائقة مع مئات الشركات الناشطة في مجال الدفاع الإلكتروني والمعلوماتي وأنظمة الرصد والاستطلاع. وفتحت عشرات الشركات الأجنبية مراكز بحث وتطوير في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
&
التعليقات