ساره الشمالي من دبي: أبدت الجمهورية الإسلامية في إيران وسلطنة عمان تصميمهما على تطوير علاقتهما الثنائية، بحسب ما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الاربعاء عند استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، وذلك في أوج الأزمة القائمة بين دول الخليج ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، علمًا أن أحد أسباب هذه الأزمة اتهام هذه الدول قطر بتوثيق علاقتها بإيران.
وقال روحاني، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، إن إيران وسلطنة عمان أقامتا علاقات أخوية سنوات عديدة، ويجب تعزيزها.
أما بن علوي، فنقل عنه الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة الإيرانية قوله: "إن علاقتنا بالقادة الإيرانيين ودية وقوية وأخوية، وهم يعتقدون أنه يجب تطويرها".
حياد توفيقي
تأتي زيارت بن علوي إلى طهران، والتي تستغرق يومين، على هامش أزمة سياسية غير مسبوقة تجتاح الخليج، بعدما قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر علاقاتها بقطر في 5 مايو الماضي، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية وحصارًا اقتصاديًا على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وتمويل المنظمات الإرهابية، آخذة عليها تقاربها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارًا.
اعتادت سلطنة عمان التزام الحياد في القضايا الإقليمية، وهي بالتالي ليست طرفًا في الأزمة الحالية التي وصفتها وكالة الصحافة الفرنسية بالأخطر في الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981، ويضم السعودية وقطر وعمان والبحرين والإمارات والكويت.&وحافظت على علاقات طيبة بقطر، متبنية مركز الوسيط من خلال انضمامها إلى الجهود الأميركية والكويتية الساعية إلى إيجاد حل للأزمة.
ويقول تقرير نشره موقع "فرانس 24" إن الموقف التوفيقي والوسيط العماني جزء من نهج تنتهجه مسقط بشكل ثابت. وساعدت الظروف الدينية والجغرافية على صقل الدور العماني هذا، خصوصًا أن 75 في المئة من العمانيين يتبعون مذهب الإباضية في الإسلام، أي ليسوا سنة ولا شيعة. في الوقت نفسه، ما يفصل عمان عن إيران هو مضيق هرمز الضيق، بينما تفصلها حدود جبلية عالية عن الدول العربية في شبه الجزيرة العربية، وهذا ما دفع مسقط إلى أن تميل نحو التوازن بين الرياض وطهران.&ويضيف التقرير أن أزمة قطر هي محفز إيران وعُمان لتعزيز العلاقات بينهما.
منطق إيراني
كان روحاني انتقد مجددًا الأربعاء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الرياض وحلفاؤها على قطر، علمًا أن إيران تقدم المساعدات للدوحة من خلال زيادة صادراتها من المنتوجات الغذائية إلى قطر.
وقال إن استخدام لغة التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دول الجوار، ولا سيما قطر، سلوك خاطئ، "وعلينا جميعًا أن نسعى إلى إزالة هذا التوتر من المنطقة"، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.
أضاف روحاني: "القرارات الخاطئة التي اتخذتها بعض الدول أدت إلى حدوث مشكلات في دول المنطقة، بما فيها اليمن وسوريا&والبحرين وقطر، واستمرار هذا الوضع لا يعود بالنفع على دول المنطقة، والمتضرر الأول من هذه السياسات هي الدول التي اتخذت هذه القرارات".
وتندد إيران بانتظام بالحملة العسكرية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن، والذين تمدهم بالسلاح والمال، وتتهم الرياض وحلفاؤها بدعم فصائل معارضة وجهاديين في سوريا&والعراق.
&
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "فرانس 24". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.france24.com/en/
&
&
التعليقات