"الرئيس الروسي أخطر من تنظيم الدولة الإسلامية" ومقال يسلط الضوء على الجهادية الألمانية البالغة من العمر 16 عاماً التي انضمت للتنظيم ووجدت من قبل القوات العراقية داخل أنفاق في المدينة القديمة في الموصل، وإلقاء الضوء على مقاتلين يحاربون التنظيم من بريطانيا وأمريكا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون غوكليغين بعنوان "الرئيس الروسي بوتين أخطر من تنظيم الدولة الإسلامية". وقال كاتب المقال إن "اهتمام الناس مسلطا حالياً على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وهذا أمر لا يمكن الاختلاف عليه".
وأضاف أن "أغلبية الناس بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت لندن ومانشستر أضحوا يتطلعون إلى زوال تنظيم الدولة، كما أصبحوا يترقبون ردة فعل المتعاطفين مع التنظيم لدى خسارته ما يسمى بدولة الخلافة".
وأشار إلى أن "القلق بشأن الخطر الذي تمثله روسيا على الأمن في الدول الغربية انعكس في واشنطن ومزاعم اتصال ترامب أو عدم اتصاله مع الحكومة الروسية".
وأردف أن دول البلطيق وأوكرانيا كانوا مؤخراً ضحايا بشكل مباشر أو غير مباشر للعدوان الروسي، لذا فإن حماية أوكرانيا أو غيرها من الدول التي تحاول إقامة علاقات مع الغرب أضحى من أولويات الناتو.
وقال إنه من أجل تحقيق ذلك أعلن وزير الدفاع البريطاني ،مايكل فالون عن أن بريطانيا ستوسع برنامج تدريباتها العسكرية مع القوات الأوكرانية ويشمل ذلك دورات تتعلق بكيفية التعاطي مع الهجمات من القناصة والسيارات المدرعة وقذائف الهاون.
وتابع قوله إن "نحو 2700 عسكري أوكراني قتلوا وأصيب نحو 10 الآلاف منهم خلال السنوات الثلاثة الماضية"، مضيفاً أن التدريب العسكري البريطاني للقوات الأوكرانية سيجعلهم مؤهلين أكثر لمواجهة روسيا".
وأوضح أن هذا الالتزام البريطاني يأتي في الوقت الذي بلغ فيه عدد العسكريين البريطانيين المتفرغين في أوروبا لمحاربة التهديدات الروسية مساو تقريباً لأولئك الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وختم بالقول إن "الحقيقة باختصار، إن بقاء بوتين رئيساً لروسيا، سيمثل دوماً تهديداً لأوروبا ولاستقرارها أكثر من مناصري تنظيم الدول الإسلامية".
الجهادية الألمانية والحب
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لديفيد تشارتر بعنوان "الجهادية الألمانية التي أغراها شاب أحبته على الإنترنت للسفر إلى العراق". وقال كاتب المقال إن "المراهقة الألمانية التي انضمت لتنظيم الدولة الإسلامية التي وجدت في الموصل، كانت قد وقعت في حب شاب على الإنترنت أقنعها بالانضمام إلى التنظيم".
وأضاف كاتب المقال أن "الشاب كان ضمن الجهاديين المختصين بتجنيد مراهقين سهل استدراجهم"، مشيراً إلى أنها سافرت إلى الموصل وكانت تبلغ من العمر 15 عاماً.
وأردف أن "ليندا وينزل التي عاشت في كنف التنظيم لمدة عام قبل أن تعثر عليها القوات العراقية وهي مختبئة في نفق تحت المدينة القديمة، كانت قد سرقت من أمها ثمن تذكرة السفر للعراق وقالت لها أنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائها".
وتابع قوله إنه "فور وصولها للعراق، سلمت للتنظيم وغيروا اسمها إلى أم مريم، ونقلت للموصل وكانت تعبر جهادية للزواج".
ونقل كاتب المقال عن كاثرينا وينزل، والدة ليندا إنني "أشعر بغضب شديد لأن ابنتي تعرضت لغسيل دماغ كامل، وأقنعت بترك بلدها من قبل شخص دون أن تخبرني".
وأضافت كاثرينا "عندما فتشت غرفتها، وجدت دعاء من الديانة الإسلامية وكمبيوتر تأكدت منه ان لديها حسابا على فيسبوك غير الذي أعرفه".
وأردفت "وجدت رسائل على فيسبوك من أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط، تقول لنصلي فالنهاية قادمة".
وأشار كاتب المقال إلى أن ليندا كانت فتاة هادئة وحساسة إلا أنها أحست بالوحدة لدى انفصال والديها وانتقالها لمنزل زوج أمها - التي انفصلت عنه فيما بعد.
وأضاف أن "ليندا كانت تصوم في شهر رمضان وتقول للجميع أنها تتبع حمية غذائية كما أنها كانت تلبس ملابس محتشمة في الصيف".
وختم كاتب المقال بالقول إنه "عدد الألمان الذين انضموا لتنظيم الدولة وهم دون سن الثامنة عشر يقدر بنحو خمسين شخصاً، كما أن عدد المواطنين الألمان الذين انضموا للتنظيم يقدر بنحو 930 شخصاً".
"قناص بريطاني في الرقة"
من صحيفة "آي" البريطانية نقرأ مقالا كتبته سارة الديب من الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ 2014.
وكتبت الديب عن بعض المقاتلين الذين تطوعوا لمحاربة تنظيم الدولة تاركين خلفهم عوالم لا صلة لها بما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.
وأعطت الكاتبة مثالا بالقناص البريطاني ميرسر غيفورد البالغ من العمر 30 عاما وكان يعمل وسيطا في مجال العقارات في بلاده قبل أن يتطوع ضمن قوات التحالف لمحاربة التنظيم المتشدد.
وسافر غيفورد إلى سوريا قبل ثلاثة أعوام، بحسب آي، للقتال ضمن القوات الكردية ثم انضم لاحقا للحركة الأشورية التي تعد جزءا من قوات التحالف.
واستجوبت السلطات البريطانية والأمريكية القناص البريطاني الذي قال إن "التنظيم يمثل نوعا مختلفا من الأعداء الذين لايجدي معهم التفاوض و لا يمكن التعامل معهم إلا بقوة السلاح".
وأضافت أن المتطوع الثاني أمريكي الجنسية ويدعى تيلور واطسون وقد وصف معركة الرقة بأنها "تعادل معركة برلين خلال الحرب العالمية الثانية التي كانت حاسمة في القضاء على أدولف هتلر".
أما كيفن هوارد، وهو أمريكي أيضا يبلغ من العمر 28 عاما، بحسب الصحيفة فقد قال إنه تطوع "لمحاربة التنظيم انتقاما لأرواح قتلى مسرح باتكلان في فرنسا الذين قضوا في عملية إرهابية للتنظيم في باريس في 2015.
التعليقات