بيروت: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عناصر في هيئة تحرير الشام وهي ائتلاف فصائل اسلامية ابرزها فتح الشام (النصرة سابقاً)، فتحوا النار على متظاهرين في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، غداة قتلهم متظاهرا في المنطقة نفسها.

وجرى ذلك وسط احتدام المواجهات في ادلب التابعة للمعارضة بين تحرير الشام وعناصر في حركة أحرار الشام المعارضة.

وسقط في المواجهات منذ اندلاعها هذا الاسبوع أكثر من 40 شخصا، بينهم 27 مقاتلا و11 مدنيا بحسب المرصد السوري.

ولم التأكد بعد ما اذا كان اربعة من القتلى مسلحين او مدنيين.

وبين القتلى الناشط الاعلامي مصعب العزو الذي قتل في سراقب الاربعاء عندما فتح عناصر "تحرير الشام" النار على تظاهرة ضد وجودهم.

وتحدث المرصد عن تظاهرات جديدة في البلدة الخميس رغم مقتل العزو، فتح الجهاديون عليها النار ما ادى الى سقوط عدد غير محدد من الاصابات.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المتظاهرين هتفوا "سراقب حرة حرة، الجولاني برا برا" في اشارة إلى ابو محمد الجولاني زعيم جبهة فتح الشام.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في المحافظة عن نصب التنظيمين حواجز امنية متعددة داخل ادلب كبرى مدن المحافظة، وفي محيطها.

أضاف ان شوارع البلدات خلت من السكان الذين لزموا المنازل خوفا من الاشتباكات.

وشهدت محافظة ادلب في وقت سابق جولات اقتتال بين هذين الفصيلين وفصائل متحالفة معهما، على خلفية "تصفية حسابات" ومحاولات بسط نفوذ. 

وتأتي هذه الخلافات بعد تحالف وثيق جمع الطرفين في وقت سابق، ادى الى سيطرتهما على كامل محافظة ادلب صيف العام 2015.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.