نشرت صحيفة الغارديان مقالا تتحدث فيه عن انتصار القوات العراقية والقوات الداعمة لها على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل. وتقول إن ذلك الانتصار تحقق بتكلفة باهظة من انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات انتقامية من أشخاص يشتبه في أنهم تابعين للتنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى شريط فيديو يبدو فيه جنود عراقيون يقتلون مقاتلا غير مسلح على جرف عال، وإلى تقارير عن استهداف عائلات المقاتلين وكذا صور لعناصر من القوات الخاصة وهم يعذبون مدنيين.
وذكرت الغارديان في مقالها أن متحدثا باسم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قال إن الحكومة ستعلن عن عقوبات ضد الجنود، ولكنها لم تفعل حتى الآن، لأن الأمر قد "يفسد الاحتفال بالنصر".
وترى الصحيفة أن تلك الصور ستبقى عالقة في الأذهان لمدة أطول من صور الجنود العراقيين وهم يرقصون فرحا بالانتصار، لأن الانتصار العسكري ليس إلا انتصارا جزئيا.
وتقول الغارديان إن مستقبل العراق ستحدده رهانات مختلفة منها ما هو جيوسياسي يتعلق بكيفية تأمين بلد في منطقة مشتعلة، وتتدخل فيها العديد من الدول الأجنبية، ومنها ما هو نفساني، إذ كشف الخبراء أن أطفال الموصل يعانون من مشاكل نفسية، إذ ينامون في كوابيس ولا يستطيعون التعبير عن عواطفهم.
وتضيف الصحيفة أن المطلوب هو الوقف الفوري لكل أشكال الانتهاكات ومحاسبة كل من يستهدف المتشبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم. فالذي يحدث الآن، حسب الغارديان، هو أن الجنود وعناصر الميليشيا يعتقدون أنهم يفلتون من العقاب مهما فعلوا، لذلك فهم يرغبون في الظهور في الصور وهم يعذبون المعتقلين والابتسامة على وجوههم.
وقف المساعدات الأمريكية
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا كتبته، إيريكا سولمون، من بيروت عن المعارضة السورية وقلقها من سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وقراره إلغاء مساعدات كان سلفه باراك أوباما أقرها للضغط على النظام السوري، ودفعه لقبول تسوية سياسية للأزمة في البلاد.
وتذكر إيريكا تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست يقول إن الرئيس ترامب قرر الشهر الماضي وقف تمويل برنامج دعم المعارضة السورية الذي تشرف على وكالة الاستخبارات الأمريكية .
وتقول الكاتبة إن سياسة ترامب بشأن سوريا تغيرت مرات عديدة منذ توليه السلطة. فقد بدأ الحكم باعتزامه وقف المساعدات للمعارضة السورية، ثم أصبح أول رئيس غربي يقصف نظام الأسد "ردا على هجوم بالقنابل الكيماوية"، وهو ما شجع المعارضة التي تمنت أن يكون أكثر فاعلية من سلفه أوباما.
وتشير إيريكا إلى الانتقادات التي تعرض لها برنامج الولايات المتحدة من قبل المراقبين أو من داخل المعارضة السورية، إذ يعتقد المنتقدون أن بعض هذا التمويل ينتهي بيد جماعات مسلحة متشددة.
وعلى الرغم كل الانتقادات للدعم الأمريكي لا ترغب فصائل المعارضة في فقدانه، لأن ذلك يعني بالنسبة لها سيدفع بسوريا إلى الإسلاميين المتشددين أو إلى الأسد.
مهمة سرية
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تناولت فيه كشف إسرائيل عن مهمة سرية تقوم بها في سوريا.
وكتب غريغ كارلستروم من تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي كشف عن حجم "العمليات الإنسانية التي يقوم بها في سوريا".
ويصفها الكاتب بأنها جهد عظيم من أجل مساعدة المدنيين والتقليل من نفوذ إيران في البلاد.
ويحصي كارلستروم من المساعدات 360 طنا من الغذاء و450 ألف لتر من الوقود عبرت الحدود من إسرائيل إلى سوريا العام الماضي، فضل عن آلاف الطرود بها حليب الأطفال وألبسة وأغراض أخرى.
ويضيف الكاتب أن إسرائيل تساعد حاليا في بناء مصحتين في داخل سوريا سيعمل فيهما موظفون محليون وآخرون المنظمات غير الحكومية. ويذكر أن أكثر من 4 آلاف سوري يعالجون في إسرائيل من بينهم 900 طفل.
ويقول الصحفي إن دور إسرائيل في سوريا بدأ يتعاظم وتجسد في شريط فيديو يظهر سوريين يتحدثون بلطف عن إسرائيل.
التعليقات