إيلاف من لندن: أكدت مصادر متطابقة أن اتفاق الغوطة قرب دمشق لوقف اطلاق النار مازال صامدا ولم يسجل أية خَروقات.
وأشارت في تصريح لـ"ايلاف" الى أن المدن المشمولة بالاتفاق لم ّتستهدف منذ إعلانه .
وقالت المصادر أن تجدد القتال بالغوطة والمناطق التي يستهدفها القصف هي خارج الاتفاق لأنها مناطق خاضعة لهيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقا) .
وأكدت المصادر أن هناك خمس بلدات ليست مشمولة ضمن الاتفاق ومطلوب منها اخراج النصرة أو ضبطها بينما عاصمة الغوطة "دوما "مشمولة بالاتفاق .
ولفتت الى أن من ضمن بنود اتفاق الغوطة محاربة الجماعات الإرهابية من كل الأطراف .
وتحدث ناشطون اليوم عّن طائرات حربية استهدفت بلدة عين ترما بغارات جوية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وبعض أطراف المعارضة العسكرية على جبهة البلدة كما أكدوا غارات أخرى استهدفت بلدة أوتايا ومدينة زملكا وأدت الى استشهاد طفل .
وعلى مدى اليومين السابقين كان هناك غارات جوية خلفت مقتل مدنيين في عربين .
ولوقف اطلاق النار في الغوطة صعوبة خاصة لقرب البلدات وتداخلها وقربها على العاصمة دمشق وتعدد الفرقاء .
محاربة داعش
و تلتزم المعارضة بعدم وجود أي من عناصر "هيئة تحرير الشام" ( جبهة النصرة سابقا) في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الغوطة الشرقية، واتخاذ كافة الإجراءات الفعلية لمنع عودتهم أو ظهورهم فيها. كما ضمن مسودة الاتفاق تؤكد على موقفها الرافض لتنظيم داعش في الغوطة الشرقية وتؤكد على محاربة هذا الفكر ثقافيا وعسكريا.
وكانت جريدة الشرق الاوسط أكدت أن أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري هو عراب اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية لدمشق، بين قوات النظام السوري وجيش الإسلام بضمانة وزارة الدفاع الروسية ورعاية الحكومة المصرية. .
وحول ظروف عقد الاتفاق نقلت عّن مسؤول أنه "بعد توقيع هدنة الجنوب وإحكام الحصار والقصف على الغوطة، كان هناك قلق في صفوف المعارضة. كما أن فصائل الجيش الحر في الجنوب طلبت ضم الغوطة، لذلك تكثفت الاتصالات مع موسكو وجرى الاتفاق على إنجاز الاتفاق في القاهرة" .
وأضاف " لم يكن فصيل فيلق الرحمن الموجود في بلدة عين ترما غرب الغوطة جزءاً من الاتفاق. كما أنه لم يشمل بين 300 و500 عنصر من "جبهة النصرة" في مناطق غرب الغوطة، لكن فيلق الرحمن أعلن موافقته على اتفاق القاهرة بمجرد إعلانه، وتعهد ضبط عناصر جبهة النصرة هناك، مع استمرار فصل المعارضة الحرب ضد الإرهاب".
هذا و أعلن تيار الغد السورى توقيع اتفاقية هدنة فى الغوطة الشرقية بوساطة مصرية.وقال في بيان كانت قد تلقت " ايلاف" نسخة منه ، أنه بالتنسيق مع حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة، ووزارة الدفاع الروسية، و في إطار المساعي من أجل حقن دماء السوريين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية، عمل رئيس التيار أحمد الجربا على إنجاز وساطة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كامل في منطقة الغوطة الشرقية بين النظام والمعارضة.
وأضاف البيان تم التوقيع على الاتفاقية في القاهرة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة في الغوطة الشرقية، ومسئولين من الحكومتين المصرية والروسية.
و تنص الاتفاقية في أهم بنودها على توقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف وعدم دخول أية قوات عسكرية تابعة للنظام السوري أو قوات حليفة له إلى الغوطة الشرقية.
وأيضا من بنود الاتفاق فتح معبر "مخيم الوافدين" من اجل عبور المساعدات الإنسانية، والبضائع التجارية، وتنقل المواطنين بشكل عادي.
كما تقوم الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز في نقاط مراقبة على مداخل الغوطة الشرقية الرئيسية من أجل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.
ودعا البيان كل الأطراف الالتزام الكامل بهذه الاتفاق والذي من شأنه التخفيف من المآسي الإنسانية التي يعاني منها شعبنا منذ سنوات.
التعليقات