اسلام اباد: أصدرت المحكمة العليا في باكستان قرارا الجمعة ب"اسقاط الاهلية" عن رئيس الوزراء نواز شريف المتورط في قضية فساد مما سيرغمه على التنحي من منصبه.

وأعلنت المحكمة ان شريف "لا يتمتع بالاهلية" وذلك على خلفية قضية فساد متعلقة بتسريبات اوراق بنما تم الكشف عنها العام الماضي وهزت البلاد.

وصرح القاضي اعجاز افضل خان امام المحكمة المكتظة "لقد فقد الاهلية كعضو في البرلمان وبالتالي لم يعد يتولى منصب رئيس الوزراء".

وطلبت المحكمة من هيئة مكافحة الفساد اجراء تحقيق اضافي حول الادعاءات بحق شريف بعد كشف روابط بين اسرته وشركات اوفشور العام الماضي.

ولم يتم أي رئيس وزراء باكستاني على الاطلاق ولاية الخمس سنوات كاملة. فقد شهد غالبيتهم تدخلا من الجيش النافذ او من المحكمة العليا ومن حزبهم مما حملهم على الاستقالة او تعرضوا للاغتيال.

وهي المرة الثانية في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل سبعين عاما، التي تقوم فيها المحكمة العليا باسقاط الاهلية عن رئيس للوزراء خلال توليه مهامه.

فقد تمت اقالة يوسف رضا غيلاني في العام 2012 بتهمة ازدراء القضاء عندما رفض اعادة فتح التحقيق في قضية فساد بحق الرئيس انذاك آصف علي زرداري.