إيلاف من لندن: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنه لا يوجد مناسبة إلا وأضع موضوع القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس أمام العالم، ولا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن. وحيا صمود المقدسيين وثباتهم، ويؤكد أهمية الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في مواجهة الأزمة.

وخلال لقاء مع عدد من مدراء الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف محلية ونقيب الصحفايين وكتّاب صحافيين، في اجتماع ركز على أبرز القضايا المحلية والإقليمية، يوم السبت، استغرب العاهل الأردني غياب المسؤولين السابقين الذين لم يكن لهم صوت في وقت الأزمات.

و قال العاهل الهاشمي في اللقاء بلهجة حازمة إنه من المستغرب وغير المقبول أن يكون هناك تشكيك بمؤسساتنا العسكرية والأمنية، وشدد على قول: الملك: لا يمكن أن نسمح لأي فرد أن يكون صوته أعلى من صوت مؤسساتنا .. وقواتنا المسلحة خط أحمر.

تحية لصمود المقدسيين 

أزمة الأقصى 

وتناول اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، الأزمة الأخيرة في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، والجهود لإعادة فتحه بشكل كامل، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن "جلالة الملك عبدالله الثاني صمود المقدسيين وثباتهم، مؤكدا أهمية الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في مواجهة الأزمة، لافتا جلالته، في هذا الصدد، إلى دور دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف الذي كان عاملا مهما في إعادة الأمور إلى طبيعتها".

ملامح خريطة طريق في العراق وسوريا

فلسطين أولوية

وأكد الملك أن القضية الفلسطينية والقدس أولويتنا الأولى في الأردن، وأننا مستمرون في القيام بدورنا التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وقال العاهل الهاشمي: "لا توجد مناسبة إلا وأضع موضوع القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس أمام العالم، ولا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن، فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات".

ونوه إلى أهمية وضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

جانب من اللقاء

السفارة، سوريا والعراق

وفيما يتصل بحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان الأسبوع الماضي والتي قتل خلالها مواطنان، أعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن الأردن لن يتنازل أو يتراجع عن حقوق أبنائه، مضيفا: "سنكرس كل الجهود لضمان تحقيق العدالة".

وتطرق اللقاء أيضا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، حيث لفت الملك إلى أنه "اليوم بدأت تتضح ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق وهناك بوادر إيجابية".

كما أعرب عن التفاؤل بالأوضاع في العراق، وفتح المعبر الحدودي بين الأردن والعراق خلال العام الحالي.

وجرى، خلال اللقاء، حوار تناول مختلف القضايا على الساحتين المحلية والإقليمية، والدور الملقى على الإعلام في التعامل معها بكل مهنية وموضوعية، وأهمية تطوير الأدوات الإعلامية لتواكب التطور الحاصل في المشهد الإعلامي خصوصا فيما يرتبط بوسائط الإعلام الاجتماعي، لضمان سرعة الاستجابة في تقديم المعلومات، وبما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.