إيلاف من واشنطن: نفى البيت الأبيض الأربعاء، صحة ما زعمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين الماضي بأن نظيره المكسيكي اتصل به هاتفياً "وأيد الجهود التي تتخذها السلطات الأميركية على الحدود بين البلدين ما حد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى داخل الولايات المتحدة".

ولم يكتف البيت الأبيض بتكذيب هذا الأمر، بل إن قال إن ما زعمه ترمب الثلاثاء حول أن رئيس فريق الكشافة الأميركي للشباب اتصل به وأبلغه أن الخطاب الذي ألقاه الأسبوع قبل الماضي أمام الأعضاء كان "الأفضل على مدى تاريخ المنظمة الذي يزيد عن مئة عام" غير صحيح.

وكانت الحكومة المكسيكية نفت بدورها الأربعاء، ما زعمه ترمب، وقال إنه لم يجر اي اتصال بين زعيمي الدولتين الجارتين مؤخراً.

لكن سارة ساندرز الناطقة باسم الأبيض قالت في الإيجاز الصحافي الأربعاء "إن عدم وقوع الاتصال لا يعني أن الرئيس يكذب، فهو التقى الرئيس المكسيكي خلال قمة العشرين وجرى بحث موضوع الجهود المشتركة لحماية الحدود على البلدين".

وبخصوص ما نسبه ترمب إلى رئيس فرق الكشافة ونفاه الأخير في بيان، لاحظت "هذا لا يعني أن الخطاب لم يعجب بعض أعضاء الفريق".

ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن "الكذبتين" جاءتا خلال الأسبوع الماضي في وقت كان البيت الأبيض في "فوضى" نتج منها إقالة اثنين من قياداته هما رئيسا الموظفين والاتصالات.

ونقلت الأربعاء عن الصحافي مايكل أنطونيو، الحائز جائزة بوليتزر، الذي كتب سيرة ترمب قوله "إن الأخير كان يكذب طوال حياته، وهو طفل وشاب، وحينما أصبح رجلاً (...) كان يكذب بشأن الارتفاع وعدد طوابق برجه في نيويورك".

وأشارت التايمز إلى أن ترمب لا يرى مشكلة في تحوير الحقيقة "إذا كان هذا يخدم أغراضه"، لافتة إلى كتاب أصدره الرئيس الأميركي عام 1987 بعنوان "فن الصفقة" رأى فيه "أن تحوير الحقيقة، هو شكل بريء من المبالغة - وشكل فعال جدا من الترويج".