زار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر دولة الإمارات، في رحلة ثانية له خلال أسبوعين لمنطقة الخليج بعد زيارته للسعودية.
وأفاد بيان نشر على موقع الصدر على الإنترنت بأن الإمارات أرسلت له طائرة خاصة تقله في الذهاب والعودة.
والتقى الصدر مساء الأحد بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الذي هنأ العراق على انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن محمد بن زايد قوله إنه يأمل في أن "يستعيد العراق دوره الذي يستحقه بين الدول العربية"، مضيفا أن "في رخاء العراق تعزيزا لأمن العرب".
وتأتي زيارة الصدر للإمارات بعد رحلة نادرة له إلى السعودية في نهاية يوليو/تموز.
وقال مكتب الصدر إن اجتماعاته مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أفضت إلى الاتفاق بينهما على بحث استثمارات سعودية محتملة في المناطق العراقية الشيعية في جنوب العراق.
ووعدت السلطات السعودية أيضا ببحث افتتاح قنصلية لها في مدينة النجف.
وأعلن الصدر أن السعودية قررت التبرع بـ10 ملايين دولار للحكومة العراقية لمساعدة العراقيين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح عن منازلهم.
احتجاجات ضد الفساد
وكان الصدر قد دعا الحكومة العراقية أوائل هذا الشهر إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي، التي تدعمها إيران، والتي أدت دورا كبيرا في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وطالب السلطات أيضا بـ"مصادرة أسلحة الجماعات المسلحة كلها".
ويقود الصدر مليشيات قاتلت ضد الاحتلال الأمريكي للعراق. وهو من قادة الشيعة العراقيين القلائل الذين يبقون مسافة بينهم وبين إيران.
وكان قد دعا في أبريل/نيسان الرئيس السوري، بشار الأسد إلى "اتخاذ قرار تاريخي بطولي" بالتنحي عن السلطة، ليجنب بلاده المزيد من سفك الدماء.
وينظر إليه الآن باعتباره زعيما بارزا يطالب بالاحتجاج على "فساد الحكومة" العراقية.
وخرج أنصاره في مظاهرات ضخمة في بغداد مطالبين بإصلاح النظام الانتخابي.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في 2015، وزار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير بغداد في فبراير/شباط.كما زار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المملكة في يونيو/حزيران.
وأعلنت الرياض وبغداد في يونيو/حزيران عن إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز العلاقات بينهما.
وقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية مقطوعة لنحو ربع قرن في أعقاب غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في 1990.
التعليقات