ناقش اجتماع لمجلس السياسات الوطني برئاسة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، عددا من القضايا المحلية غداة الانتخابات المحلية، والإقليمية خصوصا على الساحتين العراقية والسورية، وخاصة في ما يتعلق بالتهدئة في مناطق على الحدود الجنوبية لسوريا".

وحضر الاجتماع كل من مستشار الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ومستشار الملك، مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزراء الداخلية، والخارجية وشؤون المغتربين، والدولة لشؤون الإعلام، ومديرا الأمن العام وقوات الدرك.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أشار يوم الأحد الماضي، إلى أن المملكة تبحث فتح المعابر مع سوريا، مؤكدا أن الأمر مصلحة مشتركة للبلدين.

استقرار الحدود

وشدد على أن وجود أي ميليشيات طائفية على الحدود بين سوريا والأردن أمر غير مقبول على الإطلاق، مؤكدا أن عمّان ستتخد الإجراءات الضرورية للتأكد من أمن واستقرار الحدود.

وقبل أسبوع، أعلن الإعلام الحربي السوري عن سيطرة الجيش السوري على كامل الحدود السورية الأردنية في محافظة السويداء، فيما نقلت "رويترز" عن فصائل المعارضة أن نجاح الجيش جاء بفضل انسحاب مفاجئ لـ"جيش أحرار العشائر" المدعوم من قبل الأردن، والذي كان مسؤولا عن هذا المقطع من الحدود.

يشار إلى أن خمسة فصائل تابعة للجيش السوري الحر تقاتل في البادية السورية، وهي "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبد" و"لواء شهداء القريتين"، إضافة إلى "جيش مغاوير الثورة" و"جيش أحرار العشائر".

وفد القدس

إلى ذلك، التقى الملك عبدالله الثاني، يوم الأربعاء، وفدا ضم ممثلين عن أوقاف القدس وشخصيات مقدسية وفلسطينية، حيث حيا صمود المقدسيين الدائم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وأكد أن دعم الأوقاف أولوية شخصية لي وأساسي للحفاظ على المقدسات، وشدد على أن الأردن سيستمر في بذل كل الجهود في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ومواجهة أي محاولات تستهدف التقسيم الزماني أو المكاني في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، محذرا جلالته من خطورة المساس به.

وأشار العاهل الهاشمي إلى أنه وخلال الأزمة الأخيرة كان واضحا أن أي توتر في القدس له انعكاسات إقليمية ودولية، حيث إن موضوع القدس مسألة ليست أمنية، بل سياسية بامتياز.

وأكد أهمية التواصل المستمر مع المقدسيين للتنسيق بشكل مباشر حول ما يطرأ من مستجدات وتحديات، مشيرا إلى أن الأردن كان على تنسيق مستمر مع الأشقاء الفلسطينيين خلال الأزمة في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وهو أمر أساسي.

التنسيق الأردني الفلسطيني

ونوه الملك عبدالله الثاني بضرورة مواصلة تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني وعلى جميع المستويات حول القضية الفلسطينية والقدس.

وتناول اللقاء أهمية زيارة المسلمين من جميع أنحاء العالم للقدس والصلاة في الحرم القدسي الشريف لحماية المسجد الأقصى، ولمناصرة القدس والمقدسيين.

من جانبهم، أعرب عدد من ممثلي أوقاف القدس والشخصيات المقدسية والفلسطينية عن تقديرهم الدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، في دعم صمود المقدسيين في المدينة المقدسة، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وإعادة فتح المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بشكل كامل.