قالت وسائل إعلام روسية إن رحلات الطيران بين مصر وروسيا لن تستأنف خلال العام الجاري 2017، بسبب عدم وفاء القاهرة بشروط السلام والأمن في المطارات.

إيلاف من القاهرة: كشفت وسائل إعلام أن رحلات الطيران العارضة "شارتر" لن تستأنف عملها بين روسيا ومصر في العام 2017، لأسباب مرتبطة بشروط السلامة الأمنية.

وقالت وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن "رحلات الطيران العارضة إلى مصر لن تعود في "2017، مشيرة إلى أن "مطارات شرم الشيخ والغردقة تخضع للتفتيش حتى 30 سبتمبر المقبل، وكل شيء ما زال في طور المفاوضات". 

وأضافت نقلًا عن صحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الخميس، أن "مطار القاهرة جاهز لاستقبال السياح من روسيا، لكن كل شيء يعتمد على الوضع السياسي الداخلي في مصر، وعلى قرار موسكو، مشيرا إلى وجود بعض المخاوف، تتعلق بالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية".

وأشارت إلى أن إن رحلات الطيران في حال استئنافها ستكون فقط إلى القاهرة في بادئ الأمر، وعبر الرحلات المنتظمة حصرا، وفي المرحة التالية سيتم إرسال الخبراء إلى المطارات الأخرى، مثل الغردقة وشرم الشيخ لتفتيشها وتقيمها.

وقال مصدر بوزارة السياحة المصرية، لـ"إيلاف" إن مصر لم تتلق أية اخطارات رسمية من روسيا، بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن هناك تواصل بين البلدين حول الاشتراطات الروسية في المطارات المصرية، ولاسيما مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، ويتم استيفاء تلك الاشتراطات، بما لا يخل بمقتضيات الأمن القومي المصري.

وكان وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف قال إن شركات الطيران الروسية بوسعها استئناف رحلاتها إلى مصر خلال أسبوع أو أسبوعين فقط من السماح بعودة الرحلات.

وأضاف سوكولوف في تصريحات سابقة، أن مسألة عودة حركة الطيران بين البلدين ترجع للجانب المصري وتنفيذه المتطلبات الأمنية المنصوص عليها في خريطة الطريق المعتمدة بين موسكو والقاهرة في هذا الإطار.

وأضاف: "بمجرد تسلمنا إخطارا بذلك، سيتوجه خبراؤنا فورا لتفتيش المطارات المصرية، وفي حال اتخاذ قيادة البلاد قرارا بهذا الشأن، ستجهز شركات الطيران طائراتها خلال فترة وجيزة، أسبوع أو أسبوعين، لتنفيذ الرحلات".

وتوقفت حركة الطيران بين مصر وروسيا منذ نهاية عام 2015، بعد تعرض طائرة من طراز "إيرباص-321"، للتفجير فوق سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، باستخدام قنبلة زرعت على متن الطائرة، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا بينهم طاقم الطائرة المنكوبة، وأعلن تنظيم ما يعرف بـ"داعش" مسؤوليته عن الحادث.

ومنذ وقف حركة الطيران بين روسيا ومصر في نهاية 2015، تجري مصر مفاوضات مع روسيا من أجل عودتها، لكن موسكو تضع شروطًا قاسية، وتطلب اجراءات تأمين خاصة بمواطنيها في المطارات المصرية. وترددت أنباء أكثر من مرة عن قرب عودت رحلات الطيران، لكنها لم تكن دقيقة.