اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة من أفراد الجيش بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، للاشتباه فى انتمائهم لجماعة "العمل الوطنى" المحظورة التابعة للنازيين الجدد.
وألقت الشرطة القبض على الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و32 عاما، في مدن برمنغهام وبويس وإبسويتش ونورثامبتون.
ويُحتجز الجنود الأربعة في مركز شرطة ويست ميدلاندز.
وأكد الجيش وقوع هذه الاعتقالات، وقال إنه دعم العملية التى تقودها الشرطة.
وقال متحدث باسم الجيش: "هذا موضوع خاص الآن بالتحقيقات التي تجريها الشرطة المدنية، وسيكون من غير المناسب التعليق على ذلك بمزيد من التفاصيل".
وقالت الشرطة إنه قد جرى التخطيط مسبقا لهذه الاعتقالات بناء على معلومات استخباراتية ولم يكن هناك تهديد للأمن العام.
وأضافت أنها تواصل تفتيش بعض المنازل.
ويُحتجز الرجال للاشتباه في تورطهم في ارتكاب "أعمال إرهابية"، والتحضير لها، والتحريض عليها بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب لعام 2000؛ أي للاشتباه في كونهم أعضاء في جماعة محظورة.
ويواجه الشخص الذي ينتمي لجماعة محظورة، أو يروج لها، عقوبة تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات.
وأدرجت وزارة الداخلية 71 جماعة من هذا القبيل على قائمة المنظمات المحظورة.
وتشمل هذه القائمة عددا من الجماعات الدولية والمحلية، لكن منظمة "العمل الوطني" أصبحت أول جماعة يمينية متطرفة تحظرها الحكومة البريطانية.
وتصف الجماعة نفسها بأنها "منظمة شبابية وطنية اشتراكية"، وتقول إن حركتها تستهدف "الجناح اليميني المكسور".
لكن وزارة الداخلية تقول إن المواد التي تنشرها هذه الجماعة على شبكة الإنترنت تتضمن صورا ولغة عنيفة للغاية، وتمجد أولئك الذين يستخدمون العنف الشديد لأغراض سياسية أو أيديولوجية.
وتضمن ذلك تغريدات في عام 2016 عن مقتل النائبة العمالية جو كوكس، التي طُعنت وأُطلق عليها الرصاص من قبل توماس ماير.
التعليقات