بالترافق مع الاستعدادات العسكرية الجارية لإطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك الشمالية ومدن راوة وعانة والقائم بمحافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش، فقد وصلت الى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار قوة عسكرية بريطانية لدعم القوات العراقية ومساعدتها على إزالة المتفجرات والعبوات الناسفة التي يزرعها التنظيم لإعاقة تقدمها.
فقد وصل الى قاعدة عين الاسد بغرب محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) خلال الساعات الاخيرة 44 خبيرًا عسكريًا بريطانيًا متخصصًا في الالغام، ما يرفع عدد القوات البريطانية في العراق ضمن قوات التحالف الدولي ضد داعش إلى 660 عسكريًا. ووصلت القوة البريطانية على متن طائرة بريطانية قادمة من عمان وحلت في قاعدة عين الأسد قرب ناحية البغدادي حيث تتواجد قوات التحالف.
وأمس، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد قرب انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة ومناطق غربي الانبار راوه وعنه والقائم آخر معاقل داعش في العراق. وقال إن "الايام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق عمليات تحرير مناطق الحويجة وغربي الانبار".
مهام القوة البريطانية
وسيقوم العسكريون البريطانيون الاضافيون هؤلاء بتشييد مخيم، يضم 80 وحدة سكنية ومقرًا ومكاتب للسرب، وبما يتيح لقوات التحالف أن تتفرغ لدعم عمليات مكافحة داعش في المنطقة عمومًا.
وتقع قاعدة الأسد الجوية على بعد حوالي 160 كيلومترًا غرب بغداد وقد استخدمها البريطانيون لتدريب وتوجيه القوات العراقية التي هزمت مقاتلي داعش .
كما شارك الجنود البريطانيون فى توفير الأمن فى القاعدة الدولية منذ انتهاء الدور القتالي للمملكة المتحدة في العراق في ابريل عام 2009. وقد خدم حوالي 120 ألفًا من أفراد القوات المسلحة البريطانية والمدنيين في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وحتى عام 2009، وقتل خلال تلك الفترة 79 جنديًا بريطانيًا.
واعلنت السلطات البريطانية مطلع الأسبوع الحالي عن إرسال 44 جنديًا من كتيبة المهندسين الملكيين إلى قاعدة عين الأسد، وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان صحافي إن هذا القرار اتخذ بسبب انتقال المعركة ضد تنظيم داعش إلى مرحلتها النهائية. وأضاف فالون أن مهمة الجنود ستستغرق 6 أشهر لتشييد عدد من المنشآت من ضمنها ثكنات ومكاتب بقاعدة قوات التحالف الدولي التي تستخدمها قوات عراقية وأميركية وبريطانية ودنماركية.
واوضح ان ارسال مزيد من القوات سيسرّع هزيمة داعش .. مؤكداً أن التحالف الدولي سيواصل تقديم المساعدة الإنسانية للعراق.
وأشار فالون الى أن الطائرات البريطانية المتمركزة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في "أكروتيري" بجزيرة قبرص شنت 1200 غارة جوية على مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال عامين.
ومع نشر هذه الكتيبة يرتفع عدد الجنود البريطانيين الموجودين في قاعدة عين الأسد إلى أكثر من 300 جندي، حيث ينتشر في قاعدة عين الأسد أيضا مئات المستشارين العسكريين الأميركيين فضلاً عن جنود دنماركيين وعراقيين.
التعليقات