"الكشف عن تسجيل فيديو لجهاديين بريطانيين في الرقة"، وقراءة في استفتاء إقليم كردستان، فضلاً عن القلق من نتائج الانتخابات الألمانية لاسيما من دخول اليمين المتطرف للمرة الأولى للبوندستاغ، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لفيونا هامليتون بعنوان " جهاديون يسترخون داخل مقهى في الرقة". وقالت كاتبة المقال إنه تم الكشف مؤخراً عن فيديو يضم محمد إموازي أو المعروف باسم " الجهادي جون" يجلس مسترخياً في مقهى في سوريا مع ثلاثة بريطانيين مشهورين بسيء السمعة.
وأضافت أن إموازي (27 عاما)الذي ذبح العديد من الرهائن قبل استهدافه بقنبلة قضت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كان يلتقي بشكل يومي مع العديد من المقاتلين البريطانيين داخل مقهى في مدينة الرقة التي تعد من أحد أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأردفت أن "المقهى يقع بالقرب من برج الساعة الذي شهد ذبح العديد من الرهائن الأجانب وصلبهم من بينهم اثنان من البريطانيين وأمريكيان وهما الصحفيان جون فولي وستيفن ستلوف"، مضيفة أن أموازي قُتل وهو داخل سيارة بالقرب من هذا المكان بعدما استطاعت الأجهزة الأمنية البريطانية والأمريكية رصده في سوريا.
وتابعت بالقول إن الفيديو يظهر مدى انسجام العناصر الجهادية البريطانية في تنظيم الدولة ، مضيفة أن "الفريق البريطاني في التنظيم ضم جنيد حسين من برمنغهام الذي يعتبر أشهر قرصان الكرتوني لدى التنظيم، وتزوج من سالي جونز التي اعتنقت الإسلام، وقد قُتل بضربة جوية قبل تصفية أموازي بعدة شهور".
وأشارت إلى أنه ظهر في الفيديو المسجل في المقهى، الجهادي رياض خان (21عاما) الذي تم تصفيته بضربة جوية، مضيفة إلى أنه كان أول بريطاني يتم تصفيته في غارة سلاح الجو البريطاني.
وقالت إن "مصير ريموند ماتيمبا العنصر الرابع في المجموعة الذي اعتنق الإسلام لا يزال غير واضح"، موضحة أنه كان يعرف بأنه قناص التنظيم".
وأردفت أن هناك تقارير تكشف بأنه قُتل في في مايو/أيار إلا أن لم يتم التأكد من هذه المصادر.
وتابعت بالقول إن " الجهاديين الأربعة ظهروا في الفيديو وهم في حالة انسجام تام معاً في المقهى في الرقة، وكانوا يشحنون أجهزتهم الخليوية ويناقشون عدة موضوعات".
ولا بد من الإشارة إلى أن صحيفة ديلي تلغراف حصلت على الفيديو المسجل في المقهى بالرقة.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن الجهاديين الأربعة كانوا يخططون خلال جلساتهم لشن عمليات داخل الأراضي البريطانية.
وختمت بالقول إن " جنيد كان متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات وكان يُحسب له ألف حساب ويهابه الجميع، وكان إذا ما دخل أي مقهى يقف جميع الحاضرين احتراماً له، كما أنه كان يعطي تعليمات للجميع".
الكرد والاستقلال
ونقرأ في صحيفة ديلي تلغراف مقالاً لجوسي إنسور بعنوان "الكرد على بعد خطوة من الاستقلال، إلا أن الخوف ما زال يلازمهم".
وقالت كاتبة المقال إن "النساء جئن لمراكز الاستفتاء وهن يلبسن أجمل ثيابهن كما حضر الرجال بثيابهم التقليدية الجميلة احتفاء بهذه المناسبة التاريخية"، مضيفة أن الكثير من المقترعين تأثروا وانهمرت دموعهم فرحاً بهذه المناسبة التي انتظروها طويلاً.
ونقلت كاتبة المقال عن خانو درويش (77 عاماً) بالقول " أخيراً سنكون أمة واحدة كبريطانيا"، مضيفاً "حارب شعبنا مئة عام للوصول إلى هذه اللحظة".
وأردف درويش "لم ترد أي جهة المضي قدماً في الاستفتاء، إلا أننا اليوم نجري هذا الاستفتاء".
وأضافت كاتبة المقال أن درويش يعد واحداً من 3 مليون ناخب شاركوا في الاستفتاء التاريخي في إقليم كردستان العراق.
وختمت بالقول إن "البعض يعتقد بأن نتائج هذا الاستفتاء سيستخدم كورقة ضاغطة في التفاوض مع بغداد أو أنهم سيحولون إقليم كردستان إلى السعودية، حيث تهيمن أسرة واحدة على مصادر النفط لأجيال".
ميركل ومستقبل أوروبا
ومن صحيفة الغارديان، كتبت نتالي نوغاردي مقالاً بعنوان "على ميركل التوصل لاتفاق، لأن مستقبل أوروبا يعتمد على ذلك".
وقالت كاتبة المقال "لدينا حالة هوس باليمين المتطرف، إلا أن من ينتهي به الأمر في حكم الائتلاف الألماني هو الأهم".
وأضافت أن "الانتخابات الألمانية مهمة جداً لأوروبا بأكملها، وليس لألمانيا فقط"، مشيرة إلى أن نتائج هذه الانتخابات ستلقي بظلالها على ما أنجزته أوروبا على مدى 60 عاماً مضت.
وأردفت أن دخول اليمين المتطرف الألماني إلى البوندستاغ أمر مقلق.
وتابعت أن " إعادة انتخاب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بعد استقبال البلاد لأكثر من مليون لاجئ، يعكس أمراُ هاماً بشان استقرار البلاد ومرونتها".
وختمت بالقول إن "بعد انتهاء الانتخابات، فإن عنصر التشويق يكمن ببحثها عن شريك جديد في الائتلاف الحكومي".
التعليقات