الأمم المتحدة: دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الخميس السلطات الكاميرونية الى اتخاذ "اجراءات لتحقيق مصالحة وطنية" بينما يريد انفصاليون ناطقون بالانكليزية اعلان استقلال المناطق الناطقة بهذه اللغة رمزيا في الاول من أكتوبر.

وقال ستيفان دوجاريتش الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية في بيان ان هذه الاجراءات ينبغي ان تسمح "بالتوصل الى حل دائم للازمة بما في ذلك عبر معالجة اسبابها العميقة". كما شجع "السلطات الكاميرونية على مواصلة جهودها لتحقيق مطالب المجموعة الناطقة بالانكليزية".

واكد ان الامين العام "يشعر بقلق عميق من الوضع في الكاميرون خصوصا بسبب الحوادث الامنية الاخيرة في باميندا ودوالا وتصاعد التوتر في المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية المرتبط بالاحداث المتوقعة في الاول من تشرين الاول/اكتوبر".

وقال البيان انه من الضروري "تغليب وحدة وسلامة اراضي الكاميرون"، مشيرا الى ان الامين العام "يحث كل الاطراف على الامتناع عن كل الاعمال التي يمكن ان تؤدي الى تصاعد التوتر والعنف".

واضاف ان "الامين العام مقتنع بان حوارا حقيقيا وشاملا بين الحكومة ومجتمعات المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية هو الوسيلة المثلى لحماية وحدة البلاد واستقرارها".

وقرر الانفصاليون الناطقون بالانكليزية ان يعلنوا رمزيا في الاول من أكتوبر استقلال امبازونيا اسم الدولة التي يريدون انشاءها في اثنتين من المناطق العشر الناطقة بالانكليزية في الكاميرون.

وبعد تشكيل حكومة والاعلان عن انشاء مجموعة مسلحة واطلاق شبكة تلفزيونية، يقدم الانفصاليون حاليا على شبكات التواصل الاجتماعي النشيد الوطني لامبازونيا.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016، تحتج الاقلية الناطقة بالانكليزية التي تشكل حوالى عشرين بالمئة من سكان الكاميرون البالغ عددهم 22 مليون نسمة، على ما تعتبره تهميشا لها في عدد من القطاعات بينها القضاء والتعليم.

ويطالب بعض هؤلاء بالعودة الى النظام الفدرالي بينما تريد اقلية تقسيم الكاميرون، لكن ياوندي ترفض الخيارين.