أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن توقعه بأن تتراجع الولايات المتحدة عن الاتفاقية الدولية التي أبرمتها دولته مع قوى غربية وتقضي بتقييد برنامجها النووي.

لكنه قال إنه يأمل في أن تتمسك أوروبا بالاتفاقية.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي، دوناد ترامب، وهو معارض عنيد للاتفاقية، الشهر القادم إن كان يرى أن إيران قد التزمت ببنودها.

وفي حال قال ترامب إن إيران لم تلتزم بالبنود سيبدأ البرلمان الأمريكي (الكونغرس) عملية العودة إلى فرض عقوبات عليها.

وبوقت سابق من الشهر، قال ترامب في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الاتفاقية تشكل "إحراجا" للولايات المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، دافعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن الاتفاقية. ووقعت إيران الاتفاقية مع مجموعة (5+1) التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي - الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا - بالإضافة إلى ألمانيا.

وقال ظريف في مقابلة مع صحيفتي الفاينانشال تايمز والغارديان البريطانيتين إنه في حال انهيار الاتفاقية فلن تكون إيران ملزمة بالقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي وإنتاج البلوتونيوم.

لكنه شدد على أن إيران ستستخدم التكنولوجيا النووية في الأغراض السلمية فقط.

وقال ظريف في المقابلة التي أُجريت بمقر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك "إما أن تلتزم بها (الاتفاقية) أو تنحيها جانبا. لا يمكن أن تكون نصف حامل".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني "افتراضي واعتقادي أنه (ترامب) لن يقر (الاتفاقية) ومن ثم يسمح للكونغرس باتخاذ القرار".

وتابع "الاتفاقية سمحت لإيران بمواصلة الأبحاث والتطوير. وبالتالي فقد طورنا قاعدتنا التكنولوجية. إذا قررنا الانسحاب من الاتفاقية فإننا سننسحب وبحوزتنا تكنولوجيا أفضل".

وفي حديثه عن ترامب قال ظريف "اعتقد أنه أرسى لنفسه سياسة بألا يكون متوقعا، والآن يحول هذا إلى كونه غير أهل للثقة أيضا. لقد انتهك روح الاتفاقية وكل ما يرتبط بها".

وأوضح ظريف أن خيارات إيران "ستعتمد على كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الولايات المتحدة".

وقال "إذا قررت أوروبا واليابان وروسيا والصين أن تنضم إلى الولايات المتحدة، اعتقد أن هذا سيكون نهاية الاتفاقية".

وأضاف "على أوروبا أن تستحوذ على دفة القيادة".

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بإمكانهم أن يحموا المستثمرين الأوروبيين في إيران من الناحية القانونية إذا عادت الولايات المتحدة لفرض عقوبات".

لكن مثل الولايات المتحدة، انتقد هؤلاء إيران بسبب أنشطتها غير النووية في الشرق الأوسط.