تعكف فصائل المعارضة في إدلب شمال سوريا، على تشكيل جيش جديد يضم آلاف المسلحين، وذلك لمواجهة قوات النظام التي تستعد لبدء عملية لاستعادة المحافظة.

إيلاف من بيروت: كشف مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية، عن قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد لمواجهة قوات النظام السوري.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "توحدت فصائل المعارضة وأبرزها جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم جيش الفتح".

وأضاف أن التشكيل الجديد يزيد عدد مقاتليه عن 75 ألف شخص، ويهدف الى التصدي لقوات النظام التي بدأت تحشد قواتها باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، بحسب ما جاء على لسانه.

وبين أنه تم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى الجيش الجديد، وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر أغسطس القادم.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لوكالة "قاسيون" المقربة من المعارضة السورية، أنه تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية للفصائل، وأن الغرض منها هو الاستعداد «لأي طارئ في حال أقدم النظام على عمل عسكري في الشمال السوري عموماً وإدلب خصوصاً».

ونوّهت المصادر إلى أن التشكيل الجديد "غرفة عمليات عسكرية، وليس فصيلاً"، لافتةً إلى أن "جهوداً كبيرة بُذلت في الأسابيع القليلة الماضية على الصعيد العسكري".

وأضافت المصادر "جميع الفصائل أنهت معسكراتها وتجهيزاتها، استعداداً لأي تحرك للنظام السوري في المنطقة عموماً".

وبينما أكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن، خبر السعي لتشكيل جيش موحد في إدلب، فقد قال مصدر عسكري معارض لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن المباحثات لا تزال مستمرة، وإن التوجه هو للإعلان عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تجمع كل الفصائل في الشمال من دون الاندماج تحت لواء جيش موحد، على أن يتم توزيع مسؤوليات الجبهات والقطاعات في ما بينها.