أكد علماء نفس أن عطلًا يصيب الإشارات في أدمغة المدمنين على ألعاب الفيديو، الأمر الذي يدفعهم إلى مواصلة اللعب بالتزامن مع ارتفاع نسبة كآبتهم، في إشارة إلى علاقة طردية بين الإدمان والكآبة لدى المراهقين.
&
إيلاف: حذر محللون نفسيون من العلاقة بين الكآبة والادمان على ألعاب الفيديو، بعدما&أظهرت فحوص التصوير الإشعاعي بالرنين المغناطيسي&للمرة الاولى التلف الذي يمكن أن يلحق بأدمغة اليافعين. &

تعطل الإشارات
وكشفت الصور الإشعاعية تعطل الإشارات بين المناطق المختلفة من أدمغة المدمنين على ألعاب الفيديو، الأمر الذي يدفعهم إلى مواصلة اللعب وفي الوقت نفسه زيادة كآبتهم ، كما ذكرت صحيفة "دايلي تلغراف" في تقرير عن الدراسة الجديدة. &

لاحظ العلماء أن المنطقة "العاطفية" من الدماغ المسؤولة عن الشعور بالكآبة تطغى&على المنطقة "التنفيذية" التي يمكن أن تكبح الكآبة. &

نسبة المراهقين
وأشارت الدكتورة لويز ثيودوسيو كبيرة الاختصاصيين&بعلاج المراهقين في المجمع الملكي للمحللين النفسيين إلى أهمية الدراسة في ربط الإدمان على الألعاب الالكترونية بتزايد الكآبة بين الشباب، قائلة إنها تطال 25 في المئة من المراهقين. &&

ونقلت صحيفة "دايلي&تلغراف" عن الدكتورة ثيودوسيو أن وجود ما يشوه العلاقة بين المناطق العاطفية والتحليلية من الدماغ "يمكن أن يسبب تلفًا، ويكون قهريًا للغاية&أيضًا"، داعية إلى إيجاد "طرق خلاقة للتعامل مع الأطفال الذين ينكفئون إلى الانترنت، وخاصة حين يفعلون ذلك مستبعدين كل شيء آخر" من حياتهم.&

اللعب من دون توقف

ولفتت إلى خطر إصابة الأطفال بالتجلط الوريدي العميق بسبب اللعب من دون توقف، قائلة إن شابًا في آسيا توفي بعد 48 ساعة من اللعب. وأضافت أن الشاب الذي يعيش في عالم الانترنت يواجه خطر الانقطاع عن ذاته الجسدية، وهذا أمر خطير بصفة خاصة. &

وكان علماء من الصين والولايات المتحدة أصحاب المبادرة إلى استخدام فحوص التصوير الإشعاعي بالرنين المغناطيسي للكشف عن أوجه الشبه في أدمغة المدمنين على الألعاب الألكترونية والمدمنين على المخدرات والكحول والمقامرة. &

الدراسة الجديدة وجدت أنه كلما كان إدمان المراهق قويًا على الانترنت زاد احتمال إصابته بالكآبة لاحقًا. في المقابل كلما كانت الكآبة شديدة في سن مبكرة زاد ارتباطها بالإدمان على الألعاب لاحقًا.&

تأثير اجتماعي

وقالت الدكتورة ثيودوسيو إن الألعاب إلى جانب تأثيرها الضار بالصحة والوزن والقيمة الذاتية للفرد يمكن أن تسبب حلقة مفرغة ينقطع فيها اليافعون عن الآباء والأصدقاء، الأمر الذي يدفعهم أكثر& إلى الاستغراق في الانترنت.&

وأيّدت الدعوات إلى حماية الأطفال من أضرار الانترنت، قائلة إن الأرقام الرسمية في بريطانيا تبيّن أن 40 في المئة من الفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة رأوا أشياء بغيضة على الانترنت، و12 في المئة كانوا هدفًا للتنمر.&


&&أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/07/31/duty-care-warning-link-depression-video-game-addiction-mri-scan/
&&