صاروخ

KCNA

أظهرت صور التقطها قمر تجسس أمريكي الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا في موقع لإنتاج الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية

قال تقرير لمجلس الأمن إن كوريا الشمالية لم توقف نشاط برامجها الصاروخية والنووية، ما يُعد خرقا للعقوبات الأممية المفروضة عليها.

وأضاف أن بيونغيانغ تمكنت في الفترة الأخيرة من "تكثيف" النقل غير الشرعي من حاوية إلى حاوية وأنها تحاول بيع أسلحتها إلى دول أخرى.

ورُفع التقرير، الذي أُعد بشكل سري على يد عدد من الخبراء المستقلين، إلى مجلس الأمن الجمعة الماضية، متضمنا هذه المعلومات وتفاصيل أخرى، لكن كوريا الشمالية لم تعلق على محتواه حتى الآن.

وقال مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي إن هناك نشاطا ملحوظا في مواقع في كوريا الشمالية كانت تستخدم في تطوير صواريخ باليستية، الأمر الذي يرجح أن عمليات التطوير لهذا النوع من الأسلحة لا يزال مستمرا، وهو ما استند فيه المسؤولون إلى صور التقطها قمر تجسس أمريكي.

ويأتي النشاط الكوري الشمالي الذي أشار إليه تقرير مجلس الأمن ومن قبله مسؤولون أمريكيون على النقيض من التوقعات في ضوء التقارب الذي شهدته العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ في الفترة الأخيرة عقب القمة التاريخية التي انعقدت في يونيو/ حزيران الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون .

وقال الرئيس الأمريكي وقتها إن الجانبين تعهدا بالعمل معا من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، لكن دون تحديد خطوات أو جدول زمني واضح لذلك، وهو ما أثار انتقادات للرئيس الأمريكي لما وصفه البعض بأنه تقديم "تنازلات" دون ضمانات.

وتخضع بيونغيانغ في الوقت الراهن لمجموعة من العقوبات الدولية والأمريكية بسبب برامجها النووية وبرامج تطوير الصواريخ واختباراتها.

ماذا قال التقرير الأممي؟

أعد التقرير مجموعة من الخبراء المتابعين لتنفيذ العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، ونشرت محتواه وسائل إعلام عدة السبت.

وقال التقرير إن كوريا الشمالية "لم توقف برامجها النووية والصاروخية في تحد لقرارات مجلس أمن الأمم المتحدة من خلال زيادة في نشاط النقل باستخدام حاويات النفط منذ بداية 2018."

ترامب وجونج أون

BBC

يأتي التقرير بعد تقارب شهدته العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ عقب القمة التاريخية بين ترامب وجونج أون في سنغافورة

وأضاف أن بيونغيانغ "تحاول بيع الأسلحة الصغيرة وغيرها من المعدات العسكرية اعتمادا على وسطاء أجانب"، وذلك لعدة وجهات تتضمن ليبيا، واليمن، والسودان.

وتوصل الخبراء إلى أن أنشطة كوريا الشمالية ضربت فاعلية العقوبات المفروضة عليها من قبل جهات دولية عدة.

يأتي التقرير عقب تصريحات أدلى بها مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الجمعة الماضية أعرب خلالها عن تفاؤله حيال تحقق نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية .

وأضاف، أثناء كلمة ألقاها في مؤتمر أمني إقليمي في سنغافورة، إن "العمل قد بدأ بالفعل، وأعتقد أننا جميعا نعلم أن عملية نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية سوف تستغرق بعض الوقت."

وشدد بومبيو على ضرورة استمرار "الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية" على بينوغيانغ من أجل تحقيق "نزع سلاح نووي نهائي وكامل وقابل للمراجعة والتحقق".

ووصف ما أشارت إليه تقارير ترجح إصدار روسيا تصاريح عمل لمواطنين من كوريا الشمالية للعمل في أراضيها بأنه تحد للعقوبات المفروضة على كوريا بيونغيانغ.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "أود أن أذكر كل دولة دعمت هذه القرارات أن هذه المشكلة تنطوي على قدر كبير من الخطورة، وسوف أناقش ذلك مع موسكو."

وأضاف: "نتوقع أن يلتزم الجميع بقرارات مجلس الأمن وأن يشاركو في دعم فاعلية العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية."

ونفت روسيا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أشار إلى أنها تسمح بدخول عمالة جديدة من كوريا الشمالية إلى أراضيها.

----------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.