نصر المجالي: عبرت ثلاث دول أعضاء في مجلس الأمن عن بالغ القلق بشأن الأنباء عن هجوم عسكري من قبل النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، وما يتمخض عنه من ويلات إنسانية، مع احتمال المزيد من الاستخدام غير القانوني للأسلحة الكيميائية.

وجددت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في بيان مشترك إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد في الغوطة وخان شيخون واللطامنة وسراقب ودوما، وصدر البيان بمناسبة الذكرى الخامسة للاعتداء المروع بغاز السارين على الغوطة.&

وقالت الدول الثلاث: منذ عام 2012، لجأ النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هجماته العسكرية ليس فقط على الغوطة، بل أيضا على خان شيخون واللطامنة وسراقب ودوما، متسببا في مقتل وإصابة آلاف الأشخاص.

موقف لا يتغير

وأكدت: وإننا، كأعضاء دائمين في مجلس الأمن، نجدد التأكيد على تصميمنا المشترك لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية، ولتحميله المسؤولية عن أي استخدام لهذه الأسلحة.

ونوهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى إن موقفها من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ثابت لم يتغير "وكما أظهرنا من قبل، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر من جانب النظام السوري للأسلحة الكيميائية التي كان لها عواقب إنسانية مدمرة على الشعب السوري".

ورحبت بإرساء تدابير لتحديد المسؤولية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفقا لصلاحياتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما أكدها قرار مؤتمر الدول الأعضاء.

تحديد المتورطين&

وقالت إن إرساء هذه التدابير سوف يساعد على ضمان تحديد هوية المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. ونحن نرحب بإطلاق الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب عن استخدام الأسلحة الكيميائية في 23 يناير 2018، وندعو كافة الدول الملتزمة بمكافحة الإفلات من العقاب للانضمام لهذه الشراكة الدولية. كما أننا باقون على التزامنا بضمان تحقيق العدالة لضحايا استخدام الأسلحة الكيميائية.

ودعت الدول الثلاث الدول الداعمة لنظام الأسد لممارسة نفوذها لحمله على احترام الأعراف الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. ونناشد تلك الدول أن تدرك أن استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل لا رادع له من جانب أي دولة يمثل تهديدا أمنيا غير مقبول لجميع الدول.&

وفي الأخير، حثت المجتمع الدولي على دعم جهودنا المشتركة لوضع نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وسنظل عازمين على اتخاذ إجراء إذا ما استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
&