باريس: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء، أن هجوم قوات النظام السوري على محافظة إدلب قد تكون له تداعيات مباشرة على الامن في اوروبا، بسبب الخوف من تفرق آلاف الجهاديين المنتشرين في هذه المنطقة، وانتقالهم الى اوروبا.

وقال الوزير الفرنسي في حديث الى شبكة التلفزيون "بي اف ام تي في"، إن "الخطر الامني قائم ما دام هناك الكثير من الجهاديين المنتمين الى القاعدة يتمركزون في هذه المنطقة، ويتراوح عددهم بين 10 آلاف و15 ألفا، وقد يشكلون خطرا على أمننا في المستقبل".

وقدر لودريان عدد المقاتلين الفرنسيين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ب"بضع عشرات".

وأضاف لودريان في كلامه عن الجهاديين في ادلب "قد يتفرقون في حال تم الهجوم السوري الروسي ضمن الظروف القائمة اليوم".

كما تطرق الوزير الفرنسي الى احتمال حصول كارثة إنسانية في ادلب التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص في حال الهجوم، معتبرا أن ما حصل في حلب في كانون الاول/ديسمبر 2016 عندما دخلت قوات النظام هذه المدينة "لا يقارن بالفظائع التي يمكن ان تحصل" في ادلب حاليا.

ويجتمع مجلس الامن الثلاثاء لمناقشة الوضع في ادلب بعد أن أكدت الامم المتحدة تخوفها من أن تشهد هذه المنطقة "أسوأ كارثة انسانية" خلال القرن الحالي.

كما أعرب جان ايف لودريان عن تخوفه من استخدام السلاح الكيميائي في ادلب وكرر الكلام عن "الخط الاحمر" الفرنسي بشأن هذا الملف.

وقال لودريان في هذا الاطار "يبدو أن هناك نوعا من الاعداد النفسي، يتمثل بمداخلات ادلى به مسؤولون روس، لاستخدام السلاح الكيميائي، على ان تتهم مجموعات ارهابية بالمسؤولية عنه".

وكانت روسيا اعلنت الثلاثاء بأن الفصائل المسلحة في ادلب تعمل على اعداد سيناريو عن هجوم كيميائي مفترض لاتهام النظام بالمسؤولية عنه.

كما حذر لودريان روسيا معتبرا أن لديها الكثير لتخسره مقابل المكاسب التي تعتقد أنها ستحصل عليها من هجومها على ادلب.

وقال "في حال جازفت روسيا بالتخلي عن التزاماتها بالعمل على استقرار الوضع في منطقة ادلب، فهي تجازف بأن تجد نفسها وحيدة تماما بعد كارثة ستتحمل كامل مسؤوليتها".