طهران:&قُتل 24 شخصا من بينهم نساء وأطفال في هجوم على عرض عسكري بجنوب غرب إيران شنته مجموعة مسلحة واتهمت طهران "نظاما أجنبياً" بالوقوف وراءه.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي وصفته طهران ب"الارهابي"، وأوقع عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة.

ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الاسلامية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ووقع الهجوم قرابة الساعة 09,00 (05,30 ت غ) بحسب وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية في الأهواز كبرى مدن ولاية خوزستان ذات الغالبية من العرب.

وأوردت وكالة إسنا أن "عدد الشهداء الذين قتلوا في الاعتداء الارهابي ارتفع الى 24 قتيلا من بينهم نساء وأطفال من المتفرجين ويمكن أن ترتفع هذه الحصيلة لأن الجرحى في حالة حرجة".

وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة "تم تجنيد الارهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي. هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال".

وأضاف أن "إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين مسؤولية الهجمات الإرهابية".

وكان الحرس الثوري اتهم قبلا المهاجمين بأنهم مرتبطين بمجموعة انفصالية عربية.

وأضاف ظريف أن "إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين".
&

قتلى وجرحى

أوردت وكالة إرنا الرسمية أن ""عدد الشهداء الذين قتلوا في الاعتداء الارهابي ارتفع الى 24 قتيلا من بينهم نساء وأطفال من المتفرجين ويمكن أن ترتفع هذه الحصيلة لأن الجرحى في حالة حرجة".

وتابعت "أصيب أكثر من 53 شخصا بجروح ونقلوا الى مستشفيات عدة".

وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية الجنرال عبد الفضل شكرجي للتلفزيون الرسمي "من بين الشهداء فتاة ومقاتل سابق كان على كرسيه المتحرك".

وتابع شكرجي" من أصل أربعة مهاجمين تم إرسال ثلاثة الى الجحيم في عين المكان ولحق بهم بعد قليل الرابع الذي كان أصيب وأوقف &بسبب خطورة إصابته".

وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري.

ونقلت وكالة "إسنا" عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف "الذين فتحوا النار على الناس والقوات المسلحة ينتمون الى الحركة الاهوازية".

وقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في 22 أيلول/سبتمبر من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).

وكانت خوزستان إحدى أكثر المناطق الايرانية تضررا من الحرب العراقية الإيرانية. وكان صدام حسين يعوّل على استقبال جنوده كمحررين من قبل السكان العرب في الولاية، إلا أنهم أبدوا ولاء لإيران.

وشهدت إيران في السنوات الاخيرة هجمات عدة استهدفت خصوصا الحرس الثوري.

قيمة صواريخنا

في 20 تموز/يوليو 2018 قتل عشرة عناصر على الاقل من الحرس الثوري في هجوم على إحدى قواعدهم في داري بماريوان في شمال غرب كردستان إيران.

في 07 حزيران/يونيو 2017 هاجم مسلحون وانتحاريون البرلمان وضريح الإمام الخميني في طهران ما أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى في أول هجمات يتبناها تنظيم الدولة الاسلامية.

وندد الحرس الثوري آنذاك ب"تورط" السعودية والولايات المتحدة في الاعتداءات.

وغالبا ما تتهم السعودية وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة السبت خلال عرض عسكري في طهران قبل وقوع الاعتداء إن بلاده "ستعزز "يوما بعد يوم (...) قدراتها الدفاعية"، ملمحا إلى الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وتثير قلق الغربيين.

وتابع روحاني "لن نقلص ابداً قدراتنا الدفاعية (...) سنزيدها يوما بعد يوم". وأضاف أن "غضبكم من صواريخنا يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية، بفضلكم أصبحنا نعرف قيمة صواريخنا".