الرباط: قال المخرج المغربي الشاب محمد طه بنسليمان إن فيلمه الجديد"كمبوديا" دخل مرحلة المونتاج بعد الانتهاء من تصويره أخيرا، على أن يصبح متاحا للعرض بالقاعات السينمائية بالبلاد خلال شهر مارس أو أبريل على أبعد تقدير.

و أفاد بنسليمان في اتصال مع"إيلاف المغرب" أن الفيلم الذي جرى تصويره ما بين مدينة الخميسات (شرق العاصمة الرباط)ودولة كمبوديا، يتناول قصة ميكانيكي، يدعى عز الدين وملقب بـ"كويكا"، يجسد شخصيته الممثل المغربي رفيق بوبكر. يقع في ورطة كبيرة، عقب اختفاء سيارة من الطراز القديم من مرآبه، تعود ملكيتها لزعيم إحدى العصابات الذي يطالبه بضرورة تسديد ثمنها الباهض.

مواقف مشوقة

 ملصق الفيلم

وزاد قائلا"بعد استنفاذ كل السبل الممكنة لإيجاد حل يجنبه التهديد المتواصل من طرف صاحب السيارة، يقرر عز الدين بيع كليته للابن الوحيد لإحدى العائلات الذي يدعى"إسماعيل"، لترسلهما العائلة للقيام بالعملية الجراحية في سنغافورة، لكن الطائرة تهبط في كمبوديا، حيث يتعرضان للسرقة ويفقدان ما كان بحوزتهما الأمر الذي سيعرضهما لعدة مواقف كوميدية قبل العودة للمغرب مجددا، حيث يجدان نفسيهما دون مال، إضافة إلى جهلهما بكيفية التواصل مع مواطني هذا البلد الآسيوي".

وعن السبب وراء اختيار مخرج العمل وكاتب السيناريو للممثل رفيق بوبكر لتجسيد هذا الدور، يضيف بنسليمان "الشخصية التي يجسدها في هذا العمل السينمائي ينبغي أن تحمل العديد من الأحاسيس المتداخلة فيما بينها، تمتزج فيها العصبية بالفرح وروح الدعابة والتحدي، إضافة إلى الحرفية العالية التي يمتاز بها بوبكر في تقمص مختلف الأدوار التي تسند إليه".

مرض بوبكر

أثناء التصوير

ويرى المخرج المغربي أن التصوير مر في ظروف جيدة وإيجابية سواء بالمغرب أو كمبوديا، باستثناء الوعكة الصحية التي ألمت برفيق بوبكر إثر تعرضه لتسمم غذائي، اضطر بسببه لتوقيف التصوير مؤقتا إلى حين تماثله للشفاء.

وبخصوص نظرته كمهني لواقع السينما المغربية حاليا، يعتبر محمد طه بنسليمان أنها تبقى محدودة نسبيا، بسبب تقييد السينمائيين الذين لا يتمكنون من تناول العديد من المواضيع فنيا، والتي تبقى محظورة و غير قابلة للعرض.

من كواليس التصوير

ويشهد الفيلم السينمائي مشاركة العديد من الوجوه الفنية المغربية، منها سناء بحاج، وحسن بديدا، وزهور السليماني، وصلاح بنصالح، وخديجة عدلي، وعبد الصمد الغرفي ،وسعيد ظريف، فضلا عن ممثلين آخرين.

نبذة عن المخرج

و يعد"كمبوديا" ثاني فيلم سينمائي طويل لمحمد طه بنسليمان بعد"وريقات الحب"، إضافة إلى اشتغاله في عدة أفلام أجنبية، حيث جسد مجموعة من الأدوار في أعمال سينمائية بإسكتلندا وانجلترا، قبل أن يخرج أول فيلم له سنة 2011 تحت عنوان “تنوع” ( ديفيرسيتي)، تم تصويره بين شمال المغرب وبريطانيا. وفي سنة 2013 أخرج فيلمه الثاني “الشلل الخطير” من إنتاجه، ثم الفيلم القصير “كما لو كان بفعل السحر” سنة 2014.

 الممثل رفيق بوبكر
لقطة من الفيلم
 لقطات من"كمبوديا"