نصر المجالي: أعلن في عمّان، عن قيام تجربة حزبية غير مسبوقة في التاريخ السياسي الأردني في عهوده الممتدة منذ قيام الدولة العام 1921 وإلى اللحظة، وذلك بهدف تجسيد قيام الدولة المدنية الديموقراطية التي تحترم جميع مواطنيها وتحترم خياراتهم.
وأطلق التحالف المدني في الأردن، حزبا سياسيا يمثل "تيار التحالف المدني" ويضم قاعدة عريضة من الليبراليين والعلمانيين ونشطاء التيار المدني وعدد من السياسيين والأكاديميين، إضافة الى صحفيين وناشطين ومهتمين بوجود مثل هذا التيار المدني الديمقراطي في المملكة.
وبدأت جهود تأسيس هذا التيار المدني الجديد منذ أكثر من عامين برعاية وزير البلاط الملكي ووزير اإعلام والخارجية الاسبق في الأردن الدكتور مروان المعشر بالتعاوون مع نخبة من المثقفين والناشطين في الشارع الأردني من المؤمنين بفكرة الدولة المدنية.
وجاء اعلان التحالف، الذي سيعمل في إطار جماهيري يخلو من القيادة المركزية، خلال حفل اقيم في كلية الخوارزمي في عمان، وتصدر حضور الإعلان رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي، كما حضره ايضا عدد من الوزراء السابقين والسياسيين والاكاديميين ونواب حاليين وسابقين.
وكان من ابرز حضور حفل التحالف الوزراء السابقون: ريما خلف وباسم السالم وعاكف الزعبي وخالد الايراني ونايف الفايز.
متحدثون
وأعرب متحدثون في حفل الاعلان عن عزم التحالف تسجيل الحزب، وفق الاسس القانونية، حيث تم تشكيل اللجان الاساسية وتحديد عملها من حيث وضع لجان للنظام الداخلي وجمع السياسات والتحضير للمؤتمر الاول ووضع خطة عمل.
وفي الحفل، الذي تضمن عرضا وتقديما لمبادئ الحزب وخطة العمل والاجتماعات باللجان الفرعية والرئيسية، فتح باب التسجيل للعضوية التاسيسية للعضوية الانتساب ولعضوية اللجان.
وكان حزب "التحالف المدني" دعا المؤمنين بأفكاره من اردنيين واردنيات للحضور في انطلاقه مشروعهم الوطني، وتشكيل لجان الحزب في خطوات اولية للتحضير لمؤتمرهم العام الاول.
وعبر الشباب المتحدثون عن ايمانهم بفكرة الحزب وشرحوا الاسباب التي دعتهم الى الانضمام له وبدورهم يدعون غيرهم ليكونوا جزء منه، واعتبروا ان تشكيل هذا الحزب جاء كتغيير نوعي ومحطة تاريخية في المسار السياسي الاردني وخطوة للوصول الى "مجتمع شبة واعي بالكامل" على حد وصفهم.
مبادىء الحزب
وقال تقرير لموقع (عمون) إنه بعد سنة ونصف من العمل الجاد طرح المتحدثون على شكل فقرات مبادئ الحزب وتجربة شاب يوضح فيها اسباب الانضمام، وخطة عمل الحزب، وتوضيح للجان التأسيسية وعملها التي ستحدد مهامها المختلفة ودعوة الحضور ومن يرغب بأن ينظم للجان ويصبح جزء من مشروع الحزب.
بعد ذلك انتقل القائمون الى الاستماع لأسئلة ومداخلات الحضور التي تنوعت وطرحت اسئلة وجهت قبل الاشهار وكانت فرصة للاستماع لرد مباشر من المؤسسين.
آراء
وقال النائب السابق جميل النمري في مداخلته وكشريك للحزب اعلن عن استعداد الحزب الديمقراطي الاجتماعي للاندماج مع التحالف، ودعا الاحزاب الاخرى التي اعتبرها كثيرة واصبحت سخرية المجتمع و وصفها بأنها "حمولة بكب" للاندماج مع التحالف واعطاء القيادة والريادة للشباب، معتبرا ان الاشهار اليوم ملأه بالفخر واحياء للأمل.
وقال ثائر حلاوة من "قائمة معا" بأن الفكرة التي بدأت بقائمة نيابية قبل سنوات تشكلت اليوم لتصبح حزب لديه طموح ورؤيه متأملا بأن يكون الحزب تغيير لشكل السياسي في الاردن.
وقال النائب قيس الزيادين عن فكرة الحزب قائلا بأن هناك قوة سياسية جديدة على ارض هذا الوطن، ومعتبرا الحضور جاء ليقول 'نحن هنا' وبأنهم سئموا الشعارات والخطابات والبيانات، مؤكدا بأن التغيير يبدأ من عمل حزب برامجي، وبأن هذا الامر يحتاج تغيير نهج وليس فقط شخص.
كلام المعشر
ورد مروان المعشر وهو "دينامو تأسيس الحزب" في جوابه على سؤال عن مبدئ الحزب المنبثة من الدستور الاردني فما هو الجديد، قال بأن الدستور الاردني مدني لكن هناك ممارسات في الدولة عكس ذلك.
واضاف المعشر بأنهم في التحالف أصروا على الحديث عن دولة مدنية ديموقراطية لان الصفتان متلازمتان فالمدنية لوحدها تؤدي الى السلطوية والديموقراطية لوحدها تؤدي الى استئثار فئة على السلطة وهذا حصل في نماذج ديموقراطية كثيرة.
ووصف المعشر الوضع الحزبي الحالي في الأردن، بأن "الأمور مش عال العال".
وفي سؤال عن تمويل الحزب الجديد، قال ثائر حلاوة بأن التمويل ذاتي من المؤمنين بفكرة الحزب والاصدقاء وفي مراحل مقبلة سيكون الحزب ملتزم بالقانون الاردني فيما يخص التمويل الخارجي.
التعليقات