عدن: أعلنت الامم المتحدة الأربعاء أن فرقها في عدن عاجزة عن ايصال مساعدات الى 40 ألف نازح يمني فروا من معارك في غرب اليمن ليجدوا أنفسهم هذا الاسبوع عالقين في حرب اخرى في المدينة الجنوبية.

وأعربت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في حسابها بتويتر عن "قلقها" حيال الأوضاع في عدن التي تشهد منذ الاحد معارك بين وحدات مؤيدة للانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة المعترف بها.

وقبل هذه المعارك في عدن التي تتخذها السلطة المعترف بها عاصمة مؤقتة، كان ينظر الى المدينة على أنها أكثر مدن اليمن أمنا واستقرارا.

وذكرت انه كان من المقرر تسليم مساعدات الى النازحين وعددهم نحو 40 الف شخص هذا الاسبوع، الا ان المعارك في عدن دفعتها الى "تأجيل عملية التسليم"، مشيرة الى انها عاجزة عن اخراج المساعدات من ميناء المدينة.

ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية منذ سنوات. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر 2014. 

وشهد النزاع في اليمن تصعيدا بعدما تمكن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة من اليمن.

وفي الرابع من ديسمبر الماضي، قُتل علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم. وقامت القوات الحكومية بعيد مقتله باطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر غربا باتجاه مدينة الحديدة، ما دفع بالاف الاشخاص الى الهرب نحو مناطق اخرى اكثر امنا، وبينها عدن.

لكن النزاع في اليمن أخذ منحى جديدا الاحد مع اندلاع المعارك في عدن بين القوات المؤيدة للانفصاليين والوحدات الحكومية اللتين كانتا تقاتلان المتمردين الحوثيين معا بدعم من التحالف.

وتهدد التطورات في عدن بتفاقم الازمة الانسانية حيث يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة.