واشنطن: تغادر السيدة الاميركية الأولى ميلانيا ترمب واشنطن الاثنين في أول جولة خارجية كبيرة لها تقوم بها منفردة، تشمل غانا وملاوي وكينيا ومصر.

وعلى النقيض من ميشيل أوباما، حائزة الشعبية الكبيرة ودائمة الظهور على شاشات المحطات التلفزيونية وأغلفة المجلات، بقيت عارضة الأزياء السابقة في ظل زوجها قطب العقارات دونالد ترمب.

وقالت مديرة الاعلام في مكتب السيدة الأولى ستيفاني غريشام إن جولة ميلانيا في إفريقيا ستكون "زيارة دبلوماسية وإنسانية" ترتكز على حملة "بي بست" التي تعني بالعربية "كن أفضل" من "أجل الأطفال ورفاهيتهم".

ولم يتوفر سوى القليل من المعلومات عن الجولة. وقال ترمب الأسبوع الماضي إن زوجته "ستقوم بجولة كبيرة إلى إفريقيا".

وتابع ترمب الذي لم يزر أفريقيا منذ توليه منصبه "كلانا يحب إفريقيا. إفريقيا جميلة جدًا، أجمل جزء من العالم من نواح عدة".

وجاءت تصريحاته الودية الأخيرة متعارضة مع تقارير إعلامية سابقة أفادت بأنه وصف دولها بـ"الحثالة" بسبب تدفق المهاجرين منها الى الولايات المتحدة، في تصريح أثار في حينه سخطاً عارماً في القارة السمراء.

وفيما تقوم إدارة زوجها باقتطاعات جذرية في المساعدات الاميركية حول العالم، ستقوم ميلانيا بـ"عرض" عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، على ما قالت غريشام. وتابعت المتحدثة "هذه جولتها، مبادرتها".

والأسبوع الفائت، عقدت ميلانيا فاعلية في ولاية نيويورك لحملة "كن أفضل" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعت اليها &زوجات القادة الحاضرين.

لكن غياب السيدة الاولى البالغة 48 عاما خلال الرئاسة العاصفة لزوجها اصبحت لافتة، خصوصا مع تواجد ترمب في كل مكان على مواقع التواصل الاجتماعي والتليفزيونات والصفحات الاولى للصحف.

وقبل أقل من ستة أسابيع على انتخابات منتصف الولاية للكونغرس حيث من الممكن أن يفقد الجمهوريون غالبيتهم التشريعية، يعد ترمب لفعاليات عدة في أرجاء البلاد لكن ميلانيا لن تكون الى جانبه.

كما غابت عن مرافقة ترمب في رحلته لولايتي نورث وساوث كاليفورنيا لتقييم الدمار الّذي خلّفه الاعصار فلورنس.

وتقول انيتا ماكبرايد التي شغلت منصب رئيسة موظفي مكتب السيدة الأولى السابقة لورا بوش"لم نلاحظ ما يشير الى أنها ترغب بأن يكون لها ثقل سياسي".

وتابعت "القدرة والفرصة متواجدتان. إذا اختارت استخدامهما فالوضع سيختلف".