نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ألغت معاهدة الصداقة مع إيران على خلفية حكم محكمة العدل الدولية بشأن العقوبات، علما أن توقيع هذه المعاهدة يعود إلى عام 1955.

ووصف بومبيو، الحكم الصادر صباح الأربعاء من محكمة العدل الدولية بتخفيف العقوبات الأميركية على إيران بسبب نشاطها النووي بأنه "عبثي"، معلنا إلغاء معاهدة الصداقة الموقعة في عام 1955 بين البلدين.

يذكر أنه رغم قطع العلاقات بين طهران وواشنطن العام 1979، ورغم كل المصادمات الكلامية والسياسية وحالة العداء المستمرة، فإن معاهدة الصداقة التي وقعت في عهد الشاه السابق ظلت قائمة.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي من العاصمة واشنطن: "هذه الحالة كما نرى من حكم المحكمة تحتاج إلى أسس متينة... وهذا القرار عبثي"، مضيفا أن "إيران تحاول أن تشغل الولايات المتحدة للتراجع عن فرض عقوبات، وهو حق سيادي للولايات المتحدة".

وأكد بومبيو أنه "فيما يتعلق بقرار المحكمة المتعلق بالظروف الإنسانية، فإن الاستثناءات للحاجات الإنسانية ما تزال موجودة ولم تصل إليها العقوبات".

ونصت المعاهدة (23 بندًا) على إقامة علاقات بين إيران والولايات المتحدة، وأن يؤذن لرعايا كلا الطرفين المتعاقدين الساميين الدخول إلى أراضي الطرف الثاني، والإقامة.

وأكدت على تنشيط التجارة بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات وتنمية وتوجيه العمليات المتعلقة بها، وأن يتمتع رعايا الطرفين (بشكل فردي، وجماعي) بمزايا أخرى.

لكن المعاهدة اشترطت ألا تخالف النظام العام أو الأمن أو الأخلاق، واعترفت المعاهدة بالشخصية القانونية للشركات المؤسسة، وفقًا لقوانين ومقررات التابعة لكلا الطرفين المتعاقدين.

واستندت إيران بنود الاتفاقية في معركتها مع أميرك، لاسيما تحريك دعوة قضائية ضد واشنطن، لرفع العقوبات الأميركية التي فرضت عليها في أغسطس الماضي. واعتبرت في شكواها، أن إعمال العقوبات ضدها، تعتبر انتهاكًا لمعاهدة الصداقة بين البلدين، ومن ثم بادرت واشنطن بإلغاء الاتفاقية.

على الرابط نص اتفاقية الصداقة الإيرانية - الأميركية:&

https://ar.mehrnews.com/news/1887202/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7
&