ونستون تشرتشل لم يكن مصابًا بالكآبة، وإشارته إلى "الكلب الأسود" أُسيء فهمها وتأويلها طيلة عقود... كما خلص مؤرخ متخصص بحياة الزعيم السياسي، الذي قاد بريطانيا إلى النصر في الحرب العالمية الثانية. &

إيلاف من لندن: نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن المؤرخ أندرو روبرتس قوله إن تعبير "الكلب الأسود" كان له معنى مغاير في أوائل القرن العشرين، ولم يكن يشير إلى مشاكل في الصحة العقلية. &

مزاجية عابرة
واعتبر روبرتس، وهو أستاذ زائر في كلية كنغ في لندن، أن مزاج تشرتشل كان يتعكر أحيانًا، "ولكني لا أعتقد أنه كان مكتئبًا". &
& &
وكان تشرتشل كتب إلى زوجته كليمنتاين في عام 1911 متحدثًا عن زوجة صديق له، عالجها طبيب بسبب تعرّضها لنوبات من الكآبة، وقال تشرتشل في رسالته "أعتقد أن هذا الرجل قد يكون مفيدًا لي ـ إذا عاد كلبي الأسود". كما كتب إليها في عام 1916 عن "كآبات فظيعة وبلا سبب". &

في وصف الأطفال الغاضبين
لكن روبرتس تحدث في ندوة خلال مهرجان تشيلتنهام الأدبي، بمناسبة صدور كتابه الجديد "تشرتشل: المشي مع القدر"، قائلًا إن غالبية الكتب التي صدرت عن تشرتشل تعاملت مع الكآبة عنده، وكأنها مسألة مفروغ منها، رغم أنه لم يذكر "كلبه الأسود" إلا في مناسبة واحدة، وأن هذا التعبير كان يُستخدم وقتذاك للإشارة إلى الأطفال النزقين وسريعي الغضب. &

وكان المحلل النفسي أنتوني ستور روَّج النظرية القائلة إن تشرتشل كان يخوض صراعًا من الكآبة في كتاب أصدره في عام 1980 بعنوان "كلب تشرتشل الأسود وفئران كافكا وظواهر أخرى للعقل البشري".
&&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/10/06/churchills-black-dog-myth-never-suffered-depression-says-leading/
&