الرباط: اعتبر عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة، أن دول العالم الإسلامي تعيش مرحلة وصفها بـ"الحرجة" بسبب تفاقم المخاطر المحدقة بها، وأكد على أن "تقوية التضامن الإسلامي" هو السبيل الأمثل للخروج منها.
وشدد التويجري في كلمة ألقاها بالمؤتمر الثالث عشر لمنظمة "ايسيسكو"، الذي انطلقت أشغاله الخميس بمقر المنظمة في العاصمة المغربية الرباط، أمام العشرات من الوزراء وممثلي وفود الدول الأعضاء في المنظمة، على أهمية احترام "سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

كما دعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة مواجهة "تيارات الإرهاب والطائفية"، والتي عدها تهديدا لـ"أمن دول العالم الإسلامي قبل غيرها من الدول".
وتعهد التويجري بمواصلة (إيسيسكو) لجهودها التنموية بهدف بناء "مستقبل كريم لشعوب الدول الأعضاء على قواعد متينة من التربية والعلوم والثقافة والاتصال"، مشيرا إلى أن المؤتمر يدرس خطة استراتيجية متوسطة المدى (2019-2027) تستشرف المنظمة من خلالها آفاق المستقبل.
وأضاف التويجري أن المنظمة منخرطة في رسم مستقبل العالم الإسلامي بفكر "جديد يستند إلى المناهج العلمية في التنظير والتخطيط والتنفيذ، وينطلق من الدراسات الاستشرافية التي أنجزتها الإدارة العامة، من خلال الرؤية العلمية إلى المتغيرات العالمية الجارية في مجال اختصاصات المنظمة"، حسب تعبيره.
وسجل التويجري بأن (إيسيسكو) التي يقودها تعمل على الاستجابة لـ"متطلبات التنمية الشاملة المستدامة، والانفتاح على آفاق العصر الممتدة، بما يعرفه من تطورات ومستجدات في حقول التربية والعلوم والثقافة".

وشهد افتتاح المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات وبرامج التعاون بين منظمة (إيسيسكو) مع كل من اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العالمية للثقافات التركية للسنوات، والمجلس الدولي للغة العربية، بالإضافة إلى برنامج تعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام بجمعية مراكز الأحياء في مكة المكرمة للسنوات 2019-2020-2021.
كما جرى تسليم جائزة إيسيسكو لمحو الأمية لعام 2018، والتي فازت بها جمعية النهوض بالمرأة ورعاية الطفل من غامبيا، بالنيابة لعثمان سنغور، عضو المجلس التنفيذي لـ" ايسيسكو"، وممثل جمهورية غامبيا.

ويأتي تتويج هذه الجمعية بالجائزة، تقديراً لإسهاماتها في مجالي محو الأمية والتربية غير النظامية في جمهورية غامبيا، حيث تُقدّم الجمعية الدّعم للفئات الاجتماعية الهشة في غامبيا، للحدّ من الفقر والأمية والبطالة وتأمين سبل العيش المستدامة، من خلال برامج لمحو أمية النساء وبناء القدرات في مجال تدبير المشاريع المدرّة للدّخل.
وتتواصل أشغال المؤتمر إلى غاية يوم غد الجمعة، حيث أطلق على الدورة (دورة القدس الشريف) دعما للقضية الفلسطينية، وسيناقش المؤتمر من خلال لجنة البرامج المتفرعة عنه تقريرالمدير العام حول تقييم عمل (إيسيسكو)، وتقرير المدير العام للأعوام 2013-2015، وتقرير المدير العام المرحلي للأعوام 2016-2018، بالإضافة إلى مشروع الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2019-2027، ومشروع خطة العمـل الثلاثية والموازنة للأعوام 2019-2021.