بات في حكم المؤكد، كما أشارت إلى ذلك الصحف اليومية الصادرة السبت، أن الغالبية لم تقدم أي مرشح لها لمنافسة حكيم بنشماس على رئاسة مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان).

إيلاف المغرب من الرباط: كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أنه كما كان متوقعًا، لم تنجح أحزاب الغالبية، التي اجتمعت مساء أول أمس، في تقديم مرشح لها لرئاسة مجلس المستشارين، واتخذت في المقابل قرارًا بالإجماع بترك رئاسة هذه الغرفة للمعارضة.

أوردت الصحيفة تصريحًا لمصدر من الغالبية، قال فيه: "اتفقنا على أن تحافظ الغالبية على رئاسة الأولى، وتحتفظ المعارضة برئاسة الغرفة الثانية".

خلال الاجتماع، طرح تساؤل بشأن نية أي حزب من الغالبية تقديم ترشحه لرئاسة الغرفة الثانية، فتبيّن أن أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية غير مهتمة بتقديم مرشح للغالبية، وبخصوص حزب العدالة والتنمية الذي طالما طالب بتقديم مرشح للغالبية، فيقول مصدر: "لم نرغب في تقديم مرشح، لأننا نعرف مسبقًا أنه لن يحصل على أصوات الحلفاء، وسنتسبب في خلق تفرقة داخل الغالبية".&

بناء على هذا المعطى، تستنتج الصحيفة أنه يعني أن أحزاب الغالبية تركت لها الحرية للتصويت على مرشحي المعارضة المتنافسين: عبد الصمد قيوح القيادي في حزب الاستقلال، وحكيم بنشماس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

حزب الاستقلال يضع أداء الحكومة تحت المجهر
بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، الذي انطلق أمس الجمعة، أفردت صحيفة "العلم" حيزًا واسعًا للكلمة التي ألقاها نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمام أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، في اجتماع مشترك في مجلسي النواب والمستشارين، استهلها بتشريح للوضعية الاقتصادية والسياسية، بنبرة لا تخلو من النقد لأداء الحكومة، انطلاقًا من موقع الحزب في المعارضة.

واعتبر بركة أن الدخول السياسي الحالي يتزامن مع ظرفية دقيقة تتسم بالاحتقان وفقدان الثقة، والتردد الذي يؤدي إلى الانكماش في الاستثمار وفرص الشغل، واتساع رقعة البطالة، ما يفاقم حجم الأزمات التي تنعكس على منسوب الثقة في المؤسسات.

دعا بركة الحكومة إلى ضرورة الحسم في الاختيارات السياسية الكبرى وفق روح وطنية عالية، مضيفًا أن هذه الدعوة تنبع من القلق الذي يطبع أداء الحكومة لكونها، في نظره، غارقة في مشاكلها الداخلية، وفي إرادة التنازع والبقاء في دواليب الحكومة، حيث يظل التجانس بين مكوناتها محل استفهام عريض.

لم يفت المتحدث عينه أن يبرز أن هناك تعطيلًا لتطبيق الإصلاحات الكبرى وتهرّب الحكومة من مسؤوليتها، بعدما مرت سنة على تنبيهات وتوجيهات الملك محمد السادس، في ما يخص النموذج التنموي والإستراتيجية المندمجة للشباب والحلول المثلى لإشكاليات الهجرة السرية وهجرة الأدمغة المغربية، واستقطاب الكفاءات الوطنية في الخارج لخدمة الوطن، منبهًا في الاتجاه نفسه إلى مغبة ترك المواطن في مناخ الضبابية والانتظارية، وعدم التفاعل السريع مع الرهانات والتحديات الداخلية والخارجية.

المغرب: لا مفاوضات مباشرة مع البوليساريو
أفادت صحيفة "المساء" أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أكد أن المغرب لن يذهب إلى جنيف يومي 5 و6 ديسمبر المقبل، من أجل المفاوضات المباشرة مع جبهة البوليساريو، بل لحضور الطاولة المستديرة من أجل تأكيد شروطه وموقفه الثابت من نزاع الصحراء، فيما تسبب كشف الجبهة الانفصالية أمام الأمين العام للأمم المتحدة عن التزامها بعدم تكرار التسلل للكركرات في بلبلة داخل الجبهة.

نسبت الصحيفة عينها إلى بوريطة قوله أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، خلال جلسة مغلقة في مجلس النواب، إن المغرب سيذهب لحضور الطاولة المستديرة لتأكيد شروطه وموقفه الثابت بخصوص نزاع الصحراء، مضيفًا أن اللقاء هو منبر للتذكير بشروط المغرب، لبعث وإحياء المسار الأممي وعملية السلام المتوقفة، من خلال مبادرة الحكم الذاتي كحل عادل يحظى بالمصداقية والدعم لدى المنتظم الدولي. &

وأوضح الوزير المغربي أن الرباط ستعيد في جنيف دعوة الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها في إيجاد حل ومخرج للنزاع، الذي أوجدته وأخرجته للوجود، مشددًا على أن الجزائر تبقى طرفًا، وليست عضوًا مراقبًا، كما تدّعي ويتم تسويقه.

الجيش المغربي في مواجهة الهجرة والتهريب
تحدثت صحيفة "الأحداث المغربية" عن الجهود المكثفة التي يبذلها الجيش المغربي من خلال خوض معارك يومية على عدد من الواجهات، في الحدود الشرقية الجنوبية، وكذا السواحل المتوسطية، مشيرة إلى أن وحدات برية وبحرية تعزز وجودها، لدعم مكافحة جميع أنواع التهريب، بما في ذلك تهريب الأسلحة والمخدرات والإتجار بالبشر.

أضافت الصحيفة إن دورية تابعة للقوات المسلحة الملكية، طاردت مساء الخميس أربعة مهرّبين قادمين من شرق المنطقة، وتعرّضت لإطلاق نار من أحد المهرّبين بوساطة بندقية صيد بحوزته، ما أسفر عن إصابة عسكري على مستوى القدم، حسب مصدر عسكري.

من جهتها، تقوم الوحدات القتالية التابعة للبحرية الملكية، بحملات تمشيطية واسعة في السواحل المتوسطية، لمواجهة تنامي نشاط مافيات الهجرة السرية، حيث أسفرت خلال شهور عن إنقاذ ما يزيد على 2000 مرشح للهجرة السرية، وتقديم المساعدة إلى عشرات القوارب المطاطية المخصصة لـ"الحراكة"، (الهجرة السرية)، إذ تقوم بمطاردة قوارب الموت السريعة التي تتوافر على ثلاثة محركات قوية، تستعمل في الأصل لتهريب المخدرات من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني.

وكشفت التحقيقات أن هذه "المافيات" لها ارتباطات بعالم الإتجار في المخدرات، وأنه تم اللجوء إلى هذا النوع من العمليات من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، نظرًا إلى سرعة هذه القوارب التي تسمح بالقيام بالعديد من الرحلات في اليوم.