غزة: شارك آلاف الفلسطينيين السبت في تشييع جنازة سبعة شبان غداة مقتلهم برصاص القوات الإسرائيلية خلال تظاهرات جديدة عند الحدود بين غزة وإسرائيل، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتخلل الجنازة التي شارك فيها قادة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هتافات تدين إسرائيل لقتلها مدنيين وتطالب المجتمع الدولي بإحقاق العدالة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة فلسطينيين خلال تظاهرات الجمعة بعد أن اخترقوا السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل وهاجموا مركزا للجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس إن نحو عشرين فلسطينيا عبروا الحدود في "هجوم منظّم" بعد أن فجروا قسما من السياج.

وكتب المتحدث على تويتر أن نحو خمسة ممن تمكنوا من عبور السياج هاجموا مركزا للجيش وتم "صدّهم".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن سبعة فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بعدما اقترب آلاف المتظاهرين من المنطقة الحدودية الشديدة التحصين.

والسبت نشرت الوزارة أسماء القتلى وهم: أحمد الطويل (27 عاما)، محمد اسماعيل (29 عاما)، أحمد أبو نعيم (17 عاما)، عبد الله الدغمة (25 عاما)، عفيفي عطا عفيفي (18 عاما)، تامر أبوعرمانه (25 عاما)، ومحمد عباس (21 عاما).

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 14 ألفا بين "مشاغب ومتظاهر" شاركوا في احتجاجات يوم الجمعة.

ومنذ نهاية آذار/مارس قتل 205 فلسطينيين على الاقل برصاص اسرائيلي معظمهم في مواجهات على حدود قطاع غزة في اطار "مسيرات العودة". وفي المقابل، قتل جندي اسرائيلي واحد.

ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 آذار/مارس الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.

وتم التوصل إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة للحد من أزمة الوقود في القطاع ما عزز الآمال بتراجع حدة الاحتجاجات.

لكن الآلاف تجمعوا مجددا الجمعة على طول الحدود، بحسب مراسلي فرانس برس الذين أشاروا إلى مشاركة رئيس المكتب السياسي في حماس اسماعيل هنية في الاحتجاجات شرق مدينة غزة حيث رحّب باستمرار التظاهرات.