تقف البرازيل على مفترق طرق حاسم يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الحالي، حيث سيتنافس مرشح اليمين جايير بولسونارو مع مرشح حزب العمال فرناندو حداد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

إيلاف من نيويورك: من المتوقع أن تنفض البرازيل، التي تعد أكبر دولة في أميركا الجنوبية، رداء اليسار عنها، بعد سنوات طويلة هيمن خلالها اليساريون على السلطة، فاستطلاعات الرأي تعطي بولسونارو تقدمًا مريحًا عن منافسه اللبناني الأصل بواقع 59% مقابل 41%.

وأصبح المرشح اليميني الآتي إلى الحقل السياسي من عالم الأعمال، يُعرف على نطاق واسع باسم "دونالد ترمب البرازيل"، وذلك لتشابه شعارات حملته الانتخابية مع حملة المرشح الجمهوري في الولايات المتحدة عام 2016، وأيضًا بسبب اتهامه بالعنصرية تمامًا كما حصل مع ترمب.

تحالف غير مسبوق مع واشنطن
الجنرال المتقاعد، أنطونيو هاميلتون موروا، الذي سيشغل منصب نائب الرئيس البرازيلي المقبل، في حال فوز بولسونارو أكد في حديث مع "إيلاف" أثناء لقائه مع وفد أميركي اقتصادي أن "البرازيل ستقيم تحالفًا استراتيجيًا غير مسبوق مع الولايات المتحدة الأميركية، وأن العلاقة المميزة بين البلدين ستصل إلى مستويات لم تكن موجودة حتى قبل تولي قوى اليسار زمام الحكم".

سنحارب الإرهاب
المرشح لمنصب نائب الرئيس، لفت خلال أول حديث له إلى وسيلة إعلام عربية إلى أن "البرازيل ستساعد واشنطن في أميركا الجنوبية لمواجهة المتطرفين والخلايا الإرهابية، وستقوم بضبط موضوع الهجرة إلى البلاد، للحؤول دون تغلغل المتطرفين، وستحمي حدودها". وقال إن "الجيشين الأميركي والبرازيلي سيشكلان لجانًا مشتركة للتنسيق".

في الشق الاقتصادي والاجتماعي، قال: "ستقوم حكومة بولسونارو بإرساء جسور اقتصادية مع أميركا، وتوقيع اتفاقيات تبادل تجاري متكاملة معها، فالبرازيل تتمتع بموارد هائلة، وفي المقابل تمتلك الولايات المتحدة قدرات تكنولوجية كبيرة جدًا".

تطويق الهجرة غير الشرعية
أضاف: "ستتعاون حكومة بولسونارو مع إدارة الرئيس ترمب لتطويق الهجرة غير الشرعية وإنتاج حلول للأزمات الاجتماعية التي تضرب عددًا من دول أميركا الجنوبية".&

تابع قائلًا: "سيكون هناك حوار بين دول أميركا الجنوبية، كالأرجنتين والأورغواي وتشيلي، مع دول النافتا، كندا وأميركا والمكسيك، وسنعمل على مد جسور أمنية واقتصادية، من شأنها إحداث تغيير كبير على صعيد القارة الأميركية الكبرى".

معجب بترمب
بعد تمكنه من تصدر الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، خرج جايير بولسونارو بتصريح تحدث خلاله عن إعجابه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقال إن الأخير يريد أن تكون الولايات المتحدة عظيمة تمامًا كما أريد أنا أن تكون البرازيل عظيمة".&

كما نفى الإدّعاءات التي تطاله، وتتهمه بالتطرف. وقال في هذا السياق: "لستُ من اليمين المتطرف. أشيروا إلى فِعل يمينيّ متطرّف في أفعالي"، مشيرًا إلى أنه "عندما تحدثتُ عن مسألة الهجرة في السابق، فهذا لأنّه لا يُمكن أن يكون لدينا بلد حدوده مفتوحة".

&

&

&