الامم المتحدة: تعتزم الولايات المتحدة الخميس تسليط الضوء في الأمم المتحدة على سجل حقوق الإنسان للحكومة الشيوعية في هافانا، في محاولة لمواجهة الإدانة المستمرة لواشنطن بسبب الحصار الذي تفرضه على كوبا.

من المقرر أن تصوّت الجمعية العامة على مشروع قرار قدمته كوبا، ويدعو إلى إنهاء الحصار الأميركي المفروض عليها، وهو إجراء مستمر منذ عام 1992 ويحظى بتأييد واسع.

لكن في تحول لافت خلال هذا العام، قدمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ثمانية تعديلات تنتقد سجل كوبا في مجال حقوق الإنسان، على أمل مواجهة الدعوات الى إنهاء الحصار عن طريق تسليط الضوء على مزاعم بحصول انتهاكات وقمع هناك.

قالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على تويتر "كل عام تتقدم كوبا بمشروع قرار يلقي بمسؤولية الفقر والقمع وغياب الحرية هناك على الولايات المتحدة".&

أضافت "غدًا ستسمع الأمم المتحدة ما يجب علينا أن نقوله حول ذلك، وسيتعيّن على الدول التصويت بين كوبا أو الولايات المتحدة. من سيصوّت معنا؟".&

تحض واشنطن الدول لدعم الانتقادات حول سجل هافانا في مجال حقوق الانسان، في محاولة للحد من عزلتها في الأمم المتحدة نتيجة سياستها في كوبا. وفي العام الماضي تبنت الجمعية العامة قرارا يدعو الى انهاء الحصار على كوبا بغالبية 191 صوتا مقابل صوتي الولايات المتحدة واسرائيل.

وفي عام 2016 امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى، حيث سعى الرئيس السابق باراك أوباما إلى تحسين العلاقات مع هافانا. والعلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في تراجع مستمر في ظل الرئيس دونالد ترمب، وفق ما قاله الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في سبتمبر.

خلال جلسة نقاش استمرت ساعات الأربعاء، اعتلى سفراء الدول المنصة ليعلنوا معارضتهم للحصار الأميركي الذي فرض عام 1962. وقال سفير جنوب افريقيا جيري ماثيوس ماتجيلا أمام الجمعية ان التعديلات الاميركية "هي بوضوح محاولة للتستر على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تفرض في ظل الحصار ضد شعب كوبا".&

واتهم سفير كوريا الشمالية كيم سونغ الولايات المتحدة بالسعي الى تغيير النظام في كوبا، بينما وصف السفير الإيراني غلام علي خوشرو الحصار بأنه "أكثر العقوبات الأحادية ظلمًا والأطول أمدا المفروضة على بلد في تاريخنا المعاصر".&

يصادف موعد التصويت الخميس الذكرى السنوية الـ27 لقرار الجمعية العامة انهاء الحصار على كوبا، وهو قرار ذو ثقل سياسي لكنه غير ملزم. واتهم وزير الخارجية الكوبى برونو رودريغيز الولايات المتحدة بالسعي الى تشديد الحصار عبر استخدام انتهاكات حقوق الانسان كذريعة.