القدس: رحّب وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بدخول العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والمال الإيرانيين حيّز التنفيذ الاثنين معتبرا أن إعادة فرضها يوجّه ضربة "حاسمة" الى أنشطة إيران في المنطقة.

وقال ليبرمان في بيان إن "قرار الرئيس (دونالد) ترمب الجريء هو التغيير الجوهري الذي كان ينتظره الشرق الأوسط".

تابع وزير الدفاع الإسرائيلي "بخطوة واحدة وجّهت الولايات المتحدة ضربة حاسمة لترسّخ إيران في سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن"، متوجها بالشكر إلى الرئيس الأميركي.

والسبت وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار الرئيس الاميركي إعادة فرض عقوبات اقتصادية على ايران، بالمبادرة "التاريخية".

تأتي العقوبات الأميركية الأخيرة والتي وصفتها واشنطن بأنها "أقوى عقوبات تفرض حتى الآن" نتيجة لقرار مثير للجدل اتّخذه ترامب في مايو بالتخلي عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران.

تهدف العقوبات إلى تقليص الصادرات النفطية الإيرانية التي تراجعت منذ مايو بنحو مليون برميل يوميا، وقطع التمويل الدولي عن الجمهورية الإسلامية.

ولطالما عارضت إسرائيل الاتفاق النووي المبرم مع إيران بسبب محدودية نطاقه وإطاره الزمني، معتبرة أن رفع العقوبات سيسمح لإيران بتمويل جماعات مسلّحة وأنشطتها العسكرية.

يشار الى ان إيران هي حليفة النظام السوري في حربه ضد الفصائل المعارضة والإسلامية المتطرفة في سوريا، وتواصل إسرائيل التحذير من أنها لن تدع إيران تستخدم سوريا منطلقاً لضربها، بعدما نفذت ضربات عدة في سوريا قالت انها استهدفت مواقع إيرانية.

وعارضت الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين) انسحاب الولايات المتحدة منه مؤكدة أنه لا يزال قائما وفاعلا في منع إيران من الحصول على السلاح النووي.