أحمد قنديل من دبي: وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) إلى 50% من الدورة القادمة التي من المتوقع أن تبدأ في أكتوبر 2019، في خطوة ترسخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد على دورها الريادي والمؤثر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.
مضاعفة نسبة التمثيل
تأتي توجيهات رئيس رئيس الإمارات بمضاعفة النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي وهي 8 مقاعد بنسبة 22.5%، لتصل إلى 50% من الدورة القادمة، بحيث سيصل عدد مقاعد النساء ليصبح 20 مقعدا في الدورة المقبلة، لتضع دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، وبذلك تحقق المرأة الإماراتية في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم في عقود طويلة. ويقدر عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي ب 40 &مقعدا تشغل المرأة منهم في المجلس الحالي 8 مقاعد.&
محمد بن راشد: المرأة نصف المجتمع
وغرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "توجيهات أخي رئيس الدولة حفظه الله بتخصيص نسبة 50% للمرأة في الدورة الانتخابية القادمة للمجلس الوطني الاتحادي تعطي دفعة كبيرة لترسيخ دور المرأة التشريعي والقانوني والبرلماني في مسيرتنا التنموية .. المرأة نصف المجتمع وتستحق أن تمثل هذا النصف في مجلسنا الوطني الاتحادي".
محمد بن زايد: المرأة الإماراتية أنموذج في العطاء والتميز
وفي سياق متصل غرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قائلا : "نبارك للمرأة الاماراتية رفع نسبة تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي .. خطوة إضافية لتعزيز دورها ومساهمتها في صنع القرار الوطني .. هي شريك وداعم لمسيرة &البناء و التنمية وأنموذج في العطاء والتميز.. أثبتت جدارتها في مختلف مواقع العمل .. تمنياتنا لها بالتوفيق والنجاح."
8 عضوات في البرلمان الحالي
تلعب المرأة في الإمارات دورا حيويا ومهما في الحياة النيابية، حيث تشغل المرأة 8 مقاعد من أصل 40 مقعد في المجلس الوطني الاتحادي، فضلا عن تولي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي منصب رئيسة المجلس، وتعتبر أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي، مما يعكس مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية، وما حققته من نجاح، وما وصلت إليه الدولة من تقدم وتطور في كافة القطاعات، لا سيما في مجال تعزيز مشاركة أبناء وبنات الإمارات في عملية صنع القرار.
وكانت الدكتورة أمل القبيسي أول امرأة تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر الانتخابات في عام 2006، كما فازت العضوة الحالية في المجلس ناعمة عبدالله الشرهان في انتخابات عضوية المجلس في انتخابات 2015.
9 وزيرات
وضم التشكيل الوزاري الذي أعلنته حكومة دولة الإمارات عام 2016، 9 وزيرات من بينهم أصغر وزيرة في العالم تبلغ من العمر 23 عاما، وهي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، كما تعتبر مشاركة المرأة في مجلس الوزراء الإماراتي ضمن أعلى المعدلات في العالم، الأمر الذي يعكس الموقف القوي الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية.
وتعد مشاركة المرأة في تحسين العالم من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة خيارا استراتيجيا انتهجته دولة الإمارات في مسارها التنموي، حيث تشغل المرأة الإماراتية نحو 66% من وظائف القطاع الحكومي، ومن تلك النسبة تشغل المرأة 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار. كما تشغل حاليا نسبة 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. ويبلغ عدد سيدات الأعمال 23 ألف سيدة، يدرن مشاريع قيمتها حوالي 15 مليار دولار.
حضور قوي للمرأة محليا وعالميا
واستطاعت المرأة الإماراتية أن تكون شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة بالدولة، وأن تتبوأ أرفع المناصب في مختلف المجالات، إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل الإقليمي والدولي بمختلف فعالياتها السياسية والاقتصادية، فنراها ممثلة كرئيسة للبرلمان، ووزيرة، وسفيرة، ومهندسة طاقة نووية، ورائدة أعمال، ومديرة لمشاريع للطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، ومنتسبة في القوات المسلحة والشرطة، وغيرها الكثير من المجالات.
مجلس التوازن بين الجنسين
ومنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 تحظى المرأة بدعم لا محدود من حكامها، ومن أهم البرامج التي أنشأتها الإمارات لتعزيز وتأكيد دور المرأة في التنمية والتطوير هو "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" الذي ترأسه الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم. والذي هدف إلى تقليص الفجوة بين الذكور والإناث في مختلف قطاعات العمل في الدولة والعمل على تحقيق التوازن بينهم في مراكز صنع القرار وتعزيز دور المرأة في كافة مجالات الحياة كشريك أساسي في صناعة المستقبل.
وتبع تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إعلان دليل التوازن بين الجنسين لدعم بيئة العمل بين الجنسين ويكون مرجع محوري لمؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص لتقليص الفجوة بين الجنسين، بما يدعم رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
التعليقات