واشنطن: حذّر البنتاغون الأربعاء تركيا من أنّ أيّ هجوم قد تشنّه ضدّ حلفائه الأكراد في شمال سوريا سيكون "غير مقبول".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن شون روبرتسون إنّ "إقدام أيّ طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا وبالأخصّ في منطقة&يحتمل وجود طواقم أميركية فيها، هو أمر مقلق للغاية". &

وأضاف أنّ "أيّ عمل من هذا القبيل سنعتبره غير مقبول".

وأتى التحذير الأميركي بعيد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد المقاتلين الاكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

وردّت وحدات حماية الشعب الكردية على تهديدات إردوغان بالقول إنّ أيّ عملية تركية ستؤثّر على المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ووحدات حماية الشعب الكردية، المكوّن الابرز في قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض مع واشنطن حملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في هذا البلد، قالت إن "التهديدات تتزامن للمرة الثالثة مع تقدّم قواتنا ضدّ الارهابيين، وهذه المرة مع دخول قواتنا الى هجين بدأ إردوغان بتهديد مناطقنا".

وهجين من آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق السوري قرب الحدود العراقية.

وحقّقت قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي تقدماً داخل هجين، أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد، وفق ما قال أحد قيادييها الاسبوع الماضي.

وتشنّ هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية. ويدافع التنظيم بشراسة عن المنطقة وأبرز بلداتها هجين والسوسة والشعفة.