نصر المجالي: رحبت مختلف الأوساط الشعبية والاجتماعية الأردنية بالمبادرة الإماراتية لتسديد قروض وغرامات لنحو 1700 امرأة أردنية إما سجينة أو مطلوبة للقضاء نتيجة لذلك، بعد أن كان عدد المشمولات 500.&

وقال نائب الأمين العام لتنمية الموارد بالهيئة فهد عبد الرحمن بن سلطان إن الهيئة ستعمل على وقف ملاحقة السيدات المطلوبات للتنفيذ القضائي على خلفية قضايا مالية تتعلق بالقروض من خلال سدادها وحصولهن على "كف طلب".

كما أعلن في تصريح لـ "هلا أخبار"، صباح الخميس، أن الهيئة ستعمل على إخراج كافة المحكومات الغارمات في السجون من خلال سداد المبالغ المالية المترتبة عليهن.

وشدد بن سلطان على أن هذه المبادرة من الهلال الأحمر الإماراتي هي الأولى من نوعها خارج الإمارات، وتأتي في "عام زايد" بأمر من الشيخ حمدان بن زايد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي أوعز للتنسيق مع السلطات الأردنية لإخراج الغارمات من السجون.

تنسيق

وأوضح المسؤول الإماراتي أن الهلال الإماراتي نسّق مع السلطات الأردنية وتحديداً وزارة التنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن السيدات في السجون هن "اخواتنا وبناتنا" ولا بد من مساعدتهن والوقوف إلى جانبهن ليعودن إلى الحياة الطبيعة بين&أهليهن.

وكان بيان صدر قبل أيام قال إنه "بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تكفلت الهيئة بسداد ديون ما يزيد على 500 امرأة من الغارمات في الأردن ممن ترتب عليهن طلبات قضائية إثر عجزهن عن سداد ديون ترتبت عليهن بسبب ظروفهن الاقتصادية والأسرية وبتن مهددات بالسجن".

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان&تأتي في إطار تعزيز مبادرات الهلال الأحمر النوعية خلال "عام زايد الخير" وفي بادرة إنسانية اجتماعية وانطلاقا من الأهداف التي تسعى الهيئة لتحقيقها في تقديم المساعدة للمحتاج في مختلف البلاد العربية والإسلامية.

وتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان وفد من الهيئة للإشراف على تنفيذ توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية والجهات الأخرى ذات الاختصاص، ومتابعة إجراءات تسديد المديونيات والإسراع بإنهاء الطلبات القضائية بحق المستفيدات من المبادرة.

كلام الفلاحي

وأكد محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة أن توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تأتي في إطار مبادراته المتعددة التي تجسد نظرته الإنسانية والعروبية بالالتفاف إلى تلك الفئة من الأمهات والأخوات من الغارمات في الأردن وإيجاد الحلول لمشكلاتهن المالية وما ترتب عليها من تداعيات نفسية واجتماعية سلبية.

وأشار إلى أن المبادرة تسعى لتحقيق عدد من المقاصد الخيرة؛ منها فك ضائقة تلك النساء، وإتاحة الفرصة أمامهن للإقبال من جديد على الحياة والانخراط في المجتمع بتفاؤل وأمل كبيرين، وإعطاؤهن وأبناءهن وذويهن فرصة لحياة جديدة يملأها الأمل بمستقبل أفضل.

وأكد الفلاحي أن الهيئة شرعت فورا في تنفيذ توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للسداد عن الغارمات في أسرع وقت ممكن.. مضيفا أن الجهات المختصة في الأردن رحبت بالمبادرة وأعربت عن استعدادها التام للتعاون مع الهيئة في هذا الصدد، وإتمام الإجراءات بالصورة التي تحقق مقاصدها الخيرة والإنسانية.
&