إيلاف من برلين: يقول معهد فراونهوفر الألماني المعروف إنه أحدث ثورة في عالم التجميل والمستحضرات من خلال مصنع مصغر (ميني فابريك) بحجم دولاب ملابس صغير، يتسع للصيدليات ومحلات بيع مستحضرات التجميل والبيت.&

ويحلل جهاز"سكنميد Skinmade " محتويات وجه الإنسان ثم يخلط له المستحضر المناسب لبشرته بالضبط. وقالت مصادر معهد فراونهوفر انها نصبت سلفاً ثلاثة أجهزة "سكنميد" في ثلاثة فروع لمحلات "دوغلاس" المشهورة في ألمانيا، والمتخصصة في بيع مستحضرات التجميل والعطور (في فرانكفورت وشتوتغارت وهامبورغ).

ولا يستجيب"سكنميد" لحاجات الإنسان فحسب، وإنما لحاجات شركات صناعة مستحضرات التجميل أيضاً. فالجهاز يعفي الشركات من الإنتاج الكبير، ومن تعدد الماركات، و"يشخصن" وصفات الدهون والكريمات على كميات صغيرة بقدر ما يحتاج إليه الإنسان. فضلاً عن ذلك فإن المستحضَر يخرج من الجهاز"طازجاً" خلال دقائق.&

&

&

المستحضر المشخصن

وذكر فيكتور بلازر، من معهد فراونهوفر، ان بشرة الوجه والجسم تختلف من إنسان إلى آخر، وان هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تقرر نوع البشرة. وأضاف انه لا وجود لكريم أو دهن أو مستحضر يلائم بشرات كل الناس، ولهذا فقد عمل مع فريق عمله على إنتاج جهاز "شخصنة المستحضر".

يساعد نظام "سكنميد" المستهلك على اعداد الكريم المناسب لبشرته بنفسه. ويستطيع أن يفعل ذلك بنفسه باستخدام جهاز استشعار بيولوجي سهل الاستعمال وشاشة كومبيتر تعمل باللمس. ولا يحتاج الجهاز إلى معرفة تقنية كبيرة، ولا إلى أن يكون الزبون طبيب أمراض جلدية، بحسب تعبير بلازر.

&

&

مع ذلك، وفي فروع دوغلاس التي نصب فيها الجهاز، هناك &الآن عاملة تساعد الزبون في تحضير الكريم المناسب لوجهه. ويقول بلازر إن ذلك ضروري في المرحلة الأولى، لأن البشر، والنساء على وجه الخصوص، يميلن إلى أن يساعدهن شخص آخر في اختيار المستحضر المناسب لهن، ولأنهن سيرغبن بعدم ارتكاب خطأ عند استخدام جهاز الاستشعار.

خلال 7 دقائق

زود بلازر وفريق عمله جهاز الاستشعار بأنظمة استشعار تقيس مدى رطوبة بشرة الوجه وكمية الدهون الطبيعية فيها، ومحتوياتها البيولوجية الأخرى. ويقرر الكومبيوتر بعدها تركيز الماء والدهون، وأي الدهون والفيتامينات والمواد المعدنية... إلخ. يخلط الجهاز بعدها مستحضرات التجميل بنفس النسب التي حددها الكومبيوتر ويفرزها في علبة صغيرة.

يحصل الزبون بعدها على علبة كريمة تحتوي على 30 مل من المستحضر المشخصن. وتتم العملية، بحسب بلازر، خلال سبع دقائق لا أكثر.

المهم أيضاً بالنسبة للزبون هو أن الجهاز يطرح كل معطيات جهاز الاستشعار على الشاشة. ويستطيع الزبون أن يحتفظ بالمعطيات عن مكونات بشرته، وأن يطلب المستحضر المشخصن"اونلاين" وهو في البيت، دون الحاجة للحضور مجدداً إلى الصيدلية أو إلى محل بيع مستحضرات التجميل.

وقال بلازر إن 30 مل &تكفي الزبون لفترة 4-7 أسابيع بحسب الكميات التي تحتاجها لبشرته وعدد المرات التي يستخدمها. ويمكنه بعدها قياس مكونات وجهه البيولوجية مجدداً باستخدام الجهاز لمعرفة ما إذا كانت النسب قد تحسنت أو تغيرت كي يقرر بعدها مكونات علبة المستحضر المشخصن الجديد.

وباشراف معهد فراونهوفر، أسس فريق العمل الذي يقوده بلازر، شركة تولى إنتاج وتوزيع جهاز"سكنميد" تحمل نفس الأسم.

والمهم جداً، هو أن فريق العمل يعمل حالياً على إنتاج نموذج مصغر أو محمول من جهاز"سكنميد"، وهذا سيعني عدم حاجة المستهلك إلى زيارة الصيدلية أو محل بيع العطور كي يقيس مكونات بشرته بجهاز الاستشعار. وذكر بلازر ان النموذج المصغر من"سكنميد" قد ينزل إلى الأسواق في منتصف العام2019.