أعلنت مملكة البحرين، اليوم الجمعة، استمرار عمل سفارتها في دمشق، لافتة إلى أن السفارة السورية في العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد. وتزامنًا طلبت سوريا من الأردن رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي في سفارته في دمشق.&

إيلاف: أكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان نشر عبر صفحتها الإلكترونية، حرص مملكة البحرين على استمرار العلاقات مع الجمهورية العربية السورية. مشيرة إلى أن "الرحلات الجوية بين البلدين قائمة من دون انقطاع".

كما أكدت على أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله، "من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها ويحقق للشعب السوري الشقيق طموحاته في السلام والتنمية والتقدم".

وتعتبر البحرين،&عضو في مجلس التعاون الخليجي، ثاني دولة تعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية. وكانت الإمارات أعلنت، أمس الخميس، عودة العلاقات مع سوريا، وعزت ذلك إلى حرص أبوظبي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

يذكر أن نيويورك شهدت في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الدورة العادية للأمم المتحدة لقاء خاطفًا بين وزيري الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، والسوري وليد المعلم، &وقال الوزير البحريني إنه ليس الأول منذ بدء الأزمة السورية.

دور فاعل
حينها، قال الشيخ خالد بن أحمد خلال لقاء مع قناة العربية: "لقائي بوزير الخارجية السوري ليس أول لقاء منذ بدء الأزمة السورية، ولكن هذا اللقاء تم في هذه الفترة التي يشهد فيها العالم تحولات إيجابية تجاه أن يكون هناك دور عربي فاعل في المسألة السورية".
كما أكد على أن اللقاء "لم يرتب له، وجاء مع تحرك عربي لاستعادة الدور العربي في الأزمة السورية".

وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا في نوفمبر العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة تدعو إلى استئناف العلاقات، واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.

دعوة إلى الأردن
تزامنًا، دعا القائم بالأعمال في السفارة السورية في العاصمة الأردنية عمّان، أيمن علوش، إلى إكمال الأردن طاقم سفارته في العاصمة السورية دمشق.

أعرب علوش عن أمله أن "تكون السفارة الأردنية في سوريا موجودة في كامل طاقمها، حتى الآن الموظفون الموجودون في السفارة الأردنية في سوريا، موظفون إداريون تم إعطاؤهم لقبا دبلوماسيا أثناء العمل".

ودعا إلى "أن تبادر الخارجية الأردنية برفع مستوى التمثيل، أن يكون هنالك من هو أكثر من إداري"، مبينًا أن "الإداري هو&أدنى مرحلة، مع احترامنا لكل من يمثل الأردن بغضّ النظر عن مرتبته في سوريا، لكن مرتبة إداري هي صغيرة".

وكان علوش، قد أكد حرص بلاده على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع المملكة، لأنها "إرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ"، بما يعزز أمن البلدين القومي ضد عدوهما المشترك".

معبر نصيب
وقال في تصريحات خلال حفل عشاء، احتفالًا بافتتاح المعبر الحدودي "جابر نصيب"، إن الأردن "مستهدف اقتصاديًا، كما إن سوريا مستهدفة عسكريًا"، مبينًا أن لفتح المعبر أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية لكلا البلدين، لأنه يعود بالفائدة على سوريا بشكل أساسي، وسيساعدها على تحسين واقعها الاقتصادي"، فهو يمثل بوابتها الجنوبية، والرئة الشمالية للاقتصاد الأردني.

لا يوجد سفير لسوريا في الأردن والعكس كذلك منذ 2014، لكن "العلاقات بين البلدين هي أكثر من موضوع سفير"، بحسب علوش الذي يشدد على أنه "بالتأكيد هذا الشكل البروتوكولي نتمنى أن نراه"، مبينًا أنه عندما تكون هنالك نية بتعيين سفير أردني في سوريا ستتعامل الدولة السورية بإيجابية مع الموضوع.

وخلص الدبلوماسي السوري إلى القول: "نطمح إلى أن تكون علاقاتنا مع الأردن، إيجابية واستراتيجية، حيث إننا نقدر لأهلنا في الأردن كرم الضيافة التي ليست غريبة عليهم، والمحبة والاحترام اللذان قوبلنا بهما نقدرهما تمامًا".