أعيد رسميًا بعد ظهر اليوم الخميس افتتاح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد إغلاق امتد لـ 7 سنوات على وقع تداعيات الأزمة في سوريا.&

إيلاف: مع إعادة فتح السفارة التي شهدت أعمال صيانة خلال الأشهر الماضية، تكون الإمارات هي الدولة الأولى التي تعيد فتح سفارتها في دمشق من بين الدول التي كانت سارعت إلى إغلاق سفاراتها، كرد فعل على ممارسات النظام السوري ضد المحتجين في بدايات الأزمة السورية الداخلية، التي كانت اندلعت على هامش "الربيع العربي".

وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق اليوم الخميس. وذكرت وكالة وام الإماراتية الرسمية، أن: "القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارًا من اليوم".

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.

وأعربت عن تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية.

ترحيب

وكانت الحكومة السورية قد أبدت ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد. كما كان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد في وقت سابق أن "سوريا ترحب بإعادة الدول العربية فتح سفاراتها في دمشق من أجل مواصلة عملها في البلاد".

وقال المقداد، في تصريح سابق لصحيفة (الوطن) السورية: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات، وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر".

وفي وقت سابق، قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة مفاجئة إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، وأجرى معه محادثات تناولت تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.

وكانت معظم الدول العربية قد أعلنت مقاطعة سوريا على خلفية الأزمة التي جرت قبل سبع سنوات، وعمدت إلى إغلاق سفاراتها في دمشق، وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية، مبررة ذلك بعدم التزام الدولة السورية بـ "المبادرة العربية" لحل الأزمة، فيما اعتبرت الحكومة السورية هذا الأمر بأنه انتهاك لميثاق الجامعة.
&