إيلاف من لندن: فيما أعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس الاميركي وزوجته ميلانيا&قاما بزيارة مفاجئة الى العراق فقد اشار ترمب الى أن قواته ستستخدم اراضي هذا البلد لشن هجومات ضد تنظيم داعش في سوريا بينما اوضحت مصادر عراقية ان الاعلان عن الزيارة لم يتم الا بعد عودتهما الى واشنطن من دون ابلاغ رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين.

ونشر البيت الابيض اليوم صورا لترمب بين جنود بلاده في العراق لمناسبة اعياد الميلاد ومجتمعا مع قادتهم في خيمة بقاعدة عين الاسد الاميركية بمحافظة الانبار الغربية حيث اكد الرئيس الاميركي انه ليس هناك خطط لسحب القوات الاميركية من العراق مشيرا الى انها قد تستخدم اراضي العراق لشن هجمات ضد تنظيم داعش في سوريا التي ستنسحب منها القوات .

ودافع ترامب الذي زار العراق للمرة الاولى منذ توايه الرئاسة الاميركية قبل عامين عن قرار سحب القوات الاميركية من سوريا قائلا "أعتقد بان كثيرا من الاشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري".

ترمب لم يبلغ صالح وعبد المهدي بزيارته

واشارت مصادر عراقية ان ترمب وزوجته حلا في قاعدة عين الاسد الاميركية في محافظة الانبار الغربية حيث اجتمعا مع قادة القوات هناك موضحة ان الاعلان عن الزيارة التي استغرقت ثلاث ساعات تم بعد عودتهما الى واشنطن من دون ابلاع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي بها.

وجاء وصول ترمب الى العراق وسط معلومات اشارت الى قيام الجيش الأميركي بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين غرب العراق على مقربة من الحدود السورية. وقال فرحان الدليمي عضو مجلس محافظة الأنبار إن "الجيش الأميركي أنشأ قاعدتين عسكريتين جديدتين على أرض خاوية بالمحافظة".

وأوضح الدليمي أن "القاعدة الأولى أنشئت شمال ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم على حدود سوريا، والذي يقع على بعد 360 كيلومترا غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار".

اما القاعدة القاعدة الثانية فقد انشئت إلى الشرق من مدينة الرطبة على بعد 310 كيلومترات غرب الرمادي وأقل من 100 كيلومتر عن حدود سوريا.

وبذلك يرتفع عدد القواعد العسكرية الأميركية في محافظة الأنبار إلى أربع حيث يتمركز الجنود أيضا في قاعدتي "الحبانية" (30 كيلومترا شرق الرمادي) و"عين الأسد" في ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب الرمادي .

وتمتاز "الرطبة" بموقع استراتيجي وسط الصحراء الشاسعة غرب الأنبار، حيث تشكل نقطة التقاء طرق رئيسية قادمة من ثلاثة معابر حدودية هي عرعر مع السعودية، وطريبيل مع الأردن، والوليد مع سوريا.

وأشار الدليمي إلى أن الهدف من إنشاء الموقعين يتمثل في "مساعدة القوات العراقية على السيطرة على حدود البلاد، لمنع تسلل عصابات "داعش"، وعدم دخول التنظيم الإرهابي لتلك المدن المحررة".

واوضح المسؤول العراقي ان "عشرات من الجنود الأميركيين يتواجدون في القاعدتين (لم يتسنَّ تحديد العدد على وجه الدقة)، فضلا عن طائرات مسيّرة (من دون طيار) ومعدات عسكرية أخرى".

ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو قيادة الجيش الأميركي حد الان اي تعليق فوري حول هذه المعلومات.