يشن النظام السوري بدعم من روسيا هجمة واسعة على الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية بوقوع مجازر خلفت عشرات القتلى والجرحى.
إيلاف: اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان، تلفت "إيلاف" نسخة منه، أن "الهجمة الحالية تمثل تصعيدًا خطيرًا، حيث يسعى النظام وبشكل مكشوف إلى تقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة، كما تستهدف طائرات النظام وطائرات الاحتلال الروسي المناطق السكنية والمساجد ومراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية".
انهيار مبانٍ على ساكنيها
أضاف البيان "لا تزال فرق الدفاع المدني والإسعاف تبذل جهودًا جبارة، وتعمل في ظل ظروف شديدة الخطورة على إسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد على مدار الساعة بسبب استمرار القصف وكثافته".
ويشير النشطاء إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، وأن مباني كاملة تنهار فوق ساكنيها، كما تم رصد حركة نزوح داخلية في الغوطة، حيث يتفاقم الوضع الكارثي إلى حدود تفوق التصور.
وبحسب الائتلاف، فإن حصيلة "المجازر" التي وقعت خلال الساعات الماضية، تستمر في التصاعد، حيث سجلت الإحصائيات " مقتل 7 مدنيين على الأقل في مدينة عربين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى جرح آخرين، ومقتل 6 مدنيين على الأقل في كفربطنا، بينهم نساء وأطفال، واستشهاد 7 مدنيين في دوما، واستشهاد 5 مدنيين في مسرابا".
إضافة إلى "مقتل ما لا يقل عن 4 مدنيين في حمورية، بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرين، ومقتل 7 مدنيين في حزة وسقبا ومديرا".
ضعف الموقف الدولي
أيضًا خلال الأسابيع الماضية، تم توثيق سقوط أكثر من 350 قتيلًا مدنيًا في الغوطة الشرقية. وذكّر الائتلاف "بأن استخدام غاز الكلور بات سلوكًا متكررًا مستمرًا لا يلقى الموقف المفترض من قبل المجتمع الدولي".
ووجد الائتلاف أن "هذه التطورات توضع أمام رعاة الحل السياسي، لأن المجازر والهجمات الإرهابية على المدنيين لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل ، إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام".
وشدد الائتلاف على "أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت منها، يعطي ضوءًا أخضر لاستمرار الإجرام، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم".
يجب التدخل فورًا
وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية تحذر من استخدام الأسلحة الكيميائية، متناسية أن هذا الاستخدام أصبح سلوكًا شبه يومي في خرق للقرارات الدولية، وخرق للخطوط الحمراء المزعومة، وفضح مستمر للعجز الدولي وللفشل الدولي وللتواطؤ الدولي بحق الشعب السوري".
وحذّر الائتلاف الوطني بأن انهيار الحل السياسي "سيكون النتيجة الأكيدة لاستمرار هذا التصعيد، ولا بد للمجتمع الدولي من التدخل الفوري لوقف هذه الحملة الإرهابية ولجم النظام وداعميه".
التعليقات