إيلاف من القاهرة: أعلن الفاتيكان عن إضافة أعضاء جدد إلى اللجنة المنوطة بمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال بالتزامن مع الجهود التي يقوم بها البابا فرانسيس في تلك الأثناء من أجل إخماد الفضيحة العالمية المتعلقة بقيام بعض الكهنة بالاعتداء جنسيًا على الأطفال.

وأضاف الفاتيكان 9 أعضاء جدداً الى اللجنة التي تعرضت لانتقادات من 2 من أبرز أعضائها ومن ضحايا تعرضوا لانتهاكات جنسية سابقا ومن قيادات رفيعة بالكنيسة الكاثوليكية.

وتم تأكيد خبر تعيين الكاردينال الأميركي، شون أومالي، رئيسًا للجنة حماية الأطفال بجانب 7 أعضاء حاليين آخرين. وقال أومالي في بيان له بهذا الخصوص "أتوقع أن يعزز الأعضاء الجدد الجهود المبذولة وفق المنظور العالمي للجنة على صعيد حماية القاصرين والضعفاء من البالغين. 

وأكد البابا فرانسيس على استمرارية الأعمال التي تقوم بها لجنتنا، والتي تركز على مساعدة الكنائس المحلية بكافة أنحاء العالم في ما يتعلق بحماية كل الأطفال، الشبان والمراهقين الضعفاء من الأذى".

وإلى جانب أومالي، فإن اللجنة تتألف الآن من 8 رجال و8 سيدات، من بينهم ضحايا تعرضوا لوقائع الاعتداء الجنسي، بحسب ما أوضحه الفاتيكان يوم أمس السبت.

وأشار موقع "ذا لوكال" إلى أن اللجنة أنشئت عام 2014 بعد فترة قصيرة من انتخاب البابا فرانسيس، لكن اللجنة تعرضت لانتقادات حادة بسبب أدائها العام الماضي.

وكانت الأيرلندية ماري كولينز، التي سبق لها أن تعرضت للاغتصاب من قبل أحد القساوسة وهي في سن الـ 13 عامًا، قد انسحبت من اللجنة خلال شهر مارس من العام الماضي احتجاجًا على ما وصفته بالنقص "المخزي" للإصلاحات.

وقد سبقها أيضًا البريطاني، بيتر سوندرز، الذي سبق له هو الآخر أن تعرض لواقعة اعتداء جنسي، بإقدامه على مغادرة اللجنة في عام 2016 بعد جدل بشأن طريقة تعامل اللجنة مع ادعاءات تتحدث عن وقوع اعتداء إجرامي من جانب أحد القساوسة الايطاليين.

وجاء الإعلان عن إحياء عمل اللجنة مرة أخرى بعد أيام قليلة من الكشف عن عقد البابا فرانسيس لاجتماعات خاصة مع أشخاص تعرضوا للاعتداءات من قبل قساوسة.

أعدّت "إيلاف" المادة نقلا عن موقع "ذا لوكال" – الرابط الأصلي:

https://www.thelocal.it/20180217/vatican-revives-popes-sexual-abuse-panel