باريس: أعلن جان ماري لوبن الزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) الفرنسي الاثنين، انه كان سيمارس التعذيب في الجزائر "دون شك" لو طلب منه ذلك.
ورد لوبن لدى سؤاله في مقابلة مع اذاعة "ار تي لي" حول ما اذا كان سيشارك في التعذيب لو طلب منه ذلك بالقول "دون شك"، مضيفا "كنت سأقوم بواجبي معطيا الاولوية للحفاظ على حياة طفلة بريئة وليس لقاتل يريد زرع قنبلة".
وكان لوبن حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر المستعمرة الفرنسية السابقة التي نالت استقلالها في 1962.
وأوضح مؤسس الجبهة الوطنية الذي ازاحته ابنته مارين من زعامة الحزب ان "التعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الارهاب الذي أوقع مئات القتلى والجرحى والمشوهين والذي لا يتكلم عنه أحد".
وتابع لوبن "وتم استخدام بعض هذه الاساليب في اطار رصد شبكات زارعي القنابل، وهي تعتبر أكثر انسانية من ان تتعرض طفلة صغيرة لبتر ساقيها" بانفجار عبوة.
الا انه نفى ان يكون مارس التعذيب في الجزائر وقال "لقد كسبت كل الدعاوى" التي رفُعت ضده في هذا الصدد.
ويتطرق لوبن الذي تولى رئاسة الجبهة الوطنية بين 1972 و2011 الى التعذيب الذي مارسته السلطات الفرنسية خلال معركة استقلال الجزائر (1954-1962) وذلك في الجزء الاول من مذكراته والذي سيصدر في الاول من مارس المقبل.
وكتب لوبن "الجيش الفرنسي كان قد عاد من الهند الصينية حيث شهد فظائع مروعة تفوق التصور ليبدو امامه انتزاع الاظافر عملا انسانيا (...). مهمتنا كانت وضع حد لهذه الفظائع، لذلك، نعم لجأ الجيش الفرنسي الى هذه الممارسة من اجل الحصول على معلومات خلال معركة الجزائر، لكنه استخدم أقل الاساليب عنفا قدر الامكان".
ومضى يقول "كان هناك الضرب والصعق بالكهرباء والايهام بالغرق لكن دون اي بتر".
التعليقات