انقرة: وضع جنديان يونانيان قيد الاعتقال الجمعة في تركيا بتهمة "محاولة التجسس" وفق وكالة "الاناضول" الحكومية للأنباء، بعد توقيفهما اثر دخولهما أراضي تركيا الخميس أثناء قيامهما بدورية قرب الحدود.

وافادت الوكالة انهما مثلا بعد ظهر الجمعة امام محكمة قررت حجزهما بتهمة "محاولة التجسس العسكري" و"دخول منطقة عسكرية محظورة".

اعتقل العسكريان بعد ظهر الخميس في شمال نهر إفروس الذي يفصل بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان اليونانية نيكولاوس فانيوس لوكالة فرانس برس في وقت سابق الجمعة بأن أحوال الطقس "كانت سيئة وضل العسكريان اللذان كانا مسلحين طريقهما".

وأكد أن العسكريين بحالة جيدة مؤكدا "لم تحصل معركة، وهما حاليا في أدرنة" المدينة الحدودية في شمال تركيا. وتابع أن "وزارة الخارجية اليونانية تعمل على إعادتهما".

وذكرت وكالة الأناضول أن العسكريين أوضحا في إفادتهما للسلطات التركية أنهما تبعا آثار خطى في الثلج للدخول إلى تركيا من أجل التقاط صور بهاتفيهما النقالين وإرسالها إلى رؤسائهما.

وصرح المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس للصحافيين ان "رئيس هيئة الاركان اليوناني تحدث هاتفيا مع نظيره التركي. وجرى بين الرجلين حديث جيد. وستبدأ الاجراءات القانونية في تركيا فورا، ونتوقع أن يعود الجنديان قريبا".

وأعلن الجيش اليوناني ان الجنديين ضلا طريقهما بعد ظهر الخميس في أحوال جوية سيئة اثناء قيامهما بدورية في المنطقة المحيطة بنهر ايفروس الذي يفصل البلدين. وأضاف "تعمل وزارة الخارجية اليونانية من أجل ترحيلهما".

وتمرّ العلاقات بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، في مرحلة من التوتر في الأشهر الأخيرة جراء العلاقات المتشنجة بين أنقرة والاتحاد الاوروبي، بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، في شرق البحر المتوسط.

ومنذ أسبوعين، صدمت سفينة دورية تركية سفينة يونانية مماثلة قرب جزيرة متنازع عليها شرق بحر ايجه، ما دفع برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الى توجيه تحذير الى انقرة.

تأثرت العلاقات بين أثينا وأنقرة منذ أشهر جراء رفض اليونان تسليم ثمانية ضباط أتراك هربوا على متن مروحية الى اليونان، غداة الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو 2016. ولا تزال أثينا التي تشكل ملجأ لمسؤولين وضباط أتراك مثل عدد كبير من الدول الأوروبية، ترفض تسليمهم ما يثير غضب أنقرة.

وقد تأثرت العلاقات بين أثينا وأنقرة منذ أشهر جراء رفض اليونان تسليم ثمانية ضباط أتراك هربوا على متن مروحية الى اليونان، غداة الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو 2016.

ولا تزال أثينا التي تشكل ملجأ لمسؤولين وضباط أتراك مثل عدد كبير من الدول الأوروبية، ترفض تسليمهم ما يثير غضب أنقرة.